غزلاً علي منوال الخلافات داخل الناصري نظمت أمانة الحزب بالغربية مؤتمرًا موسعًا دعت إليه 5 محافظات أخري هي الشرقية والمنوفية والبحيرة وكفر الشيخ والدقهلية بهدف اتخاذ خطوات من شأنها تفعيل قرارات المؤتمر العام الطارئ الذي عقده سامح عاشور نائب رئيس الحزب. طالب عاشور الذي حضر المؤتمر بضرورة تنشيط أمانات المحافظات، لافتًا إلي ضرورة إلغاء الهيئة البرلمانية لحزبه داخل مجلس الشوري حتي لا يشارك الحزب في مهزلة الموجودين داخل مجلسي الشعب والشوري واصفًا ما يحدث علي الساحة السياسية بالمخالف للدستور. وقال محمد بدر حجازي أمين الغربية إن عددًا من الأمانات بدأ في استقبال عضويات جديدة داخل الحزب، متهمًا الأمين العام بتخريب الحزب، لافتًا إلي ضرورة أن يعمل حسن علي وضع يده في يد عاشور. وهدد بدر حجازي بأن أمانته وعددًا من الأمانات جاهزون إلي أن يقوموا بعمل دفاعي لمواجهة ديكتاتورية حسن وانفراده بالقرار دفاعًا عن الحزب حتي إذا وصل إلي ما جري داخل «الوفد» خلال أحداثه الدامية. وكان عاشور قد تقدم بطلب إلي النائب العام لتمكينه من مقرات الحزب والجريدة بموجب التفويض الذي يملكه من رئيس الحزب، مؤكدًا صحة المؤتمر العام الطارئ الذي عقده وأعلن خلاله تجميد الهيئة البرلمانية للحزب داخل «الشوري». وحاول المجتمعون وضع خطة عمل لتخليص الحزب من سيطرة الأمين العام من خلال اللجوء إلي الطرق القانونية في التمكين من مقرات وممتلكات الحزب بصفة عاشور يملك تفويضًا من رئيس الحزب ضياء الدين داود فهو الممثل الشرعي للحزب، وكذا العمل علي التهدئة والتفاوض وذلك بعد أن طرح أمناء وأعضاء لجان المحافظات المجتمعة السطو علي مقرات الحزب وانتزاعها من يد الأمين العام إلا أن عاشور قرر إرجاء الأمر لحين استنفاد كل الوسائل القانونية المتاحة أثناء عقد الانتخابات الداخلية لبطلان إجراءاتها. من جانبه قال د. محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب إنهم لن يلجأوا لبلطجية لاستعادة الحزب من يد حسن وأتباعه بينما سيقومون باللجوء إلي الوسائل القانونية علي عكس ما قامت به مجموعة حسن حيث حولت الحزب إلي مقر لوجود البلطجية خاصة أنهم قاموا بطرد الأعضاء رغم أن الحزب ليس ملكًا لهم علي حد قوله. فيما عين الإصلاحيون توحيد البنهاوي الأمين العام المساعد أمينًا مساعدًا للتنظيم بشكل مؤقت وذلك لاستقبال اعتمادات العضوية الجديدة من مختلف المحافظات وذلك في الفترة الانتقالية لحين عقد انتخابات داخلية خاصة بالمجموعة. بينما يقوم الإصلاحيون باستكمال اجتماعاتهم في الوجه القبلي خلال الأسبوع الجاري ثم الانتقال لمحافظات القناة خاصة تلك التي يتمتع فيها عاشور بأغلبية وذلك للتحريض علي مقاطعة انتخابات الحزب التي دعا إليها أحمد حسن لكشف قوتهم الحقيقية وعدم اكتمال النصاب القانوني لهم.