في ليلة استثنائية من ليالي الجالية المصرية والعربية في السعودية ردد فيها العرب الذين امتلأت بهم جنبات المركز الثقافي المصري بالعاصمة السعودية الرياض أشعار سيد حجاب وجمال بخيت وأحمد فؤاد نجم، واستمتعوا علي أنغام العود والناي بأشعار الشاعرة الإعلامية الأردنية ميسون أبوبكر والسعودية هدي الدغفق والمغربي محمد الشهدي والمصريين الأمير كمال فرج وعماد قطري والمبدع السعودي أحمد الغامدي وغناء حسن شهاب ومحمد زويل وماهر العامر ورامي بركات من مصر وسوريا وفلسطين بالنسيج الواحد للأوطان العربية العامرة بالتراث والثقافة والحضارة والفنون. وأجمع العرب الذين حضروا الأمسية التي استهل بها المركز الثقافي المصري نشاطه للموسم الثقافي الجديد علي حبهم لمصر، وأكدوا وقوفهم صفًا واحدًا في خندق الوحدة الوطنية المصرية. وقدم صلاح الدين طاهر المستشار الثقافي المصري ورئيس البعثة التعليمية المصرية بالمملكة نفسه كعالم يعشق الأدب، جمع حوله عددًا من الرموز والنخب الأدبية والثقافية العربية المقيمة علي أرض المملكة. وحرص السفير محمود عوف سفير مصر بالمملكة في البداية علي التأكيد أن العمل الإجرامي الجبان بكنيسة القديسين في الإسكندرية طعن وصدم كل المصريين مسلمين ومسيحيين، وأنه لن يزيدهم إلا تماسكا وارتباطا بوحدتهم الوطنية، مشيرًا إلي أن الإرهابيين الذين قاموا بهذا التفجير حادوا عن المنهج الإسلامي القويم السمح الذي تكثر فيه الشواهد التاريخية والعقيدية علي إعلاء قيم التسامح والرحمة والسلام. من جهته أشاد الأستاذ د.صلاح الدين طاهر بالجهود المصرية الحثيثة لتأصيل ثقافة الاعتدال والوسطية من خلال دعم الأدب والثقافة وكذلك رعاية المكتبات وطباعة الكتب التنويرية من خلال مهرجان القراءة للجميع والذي تتبناه السيدة سوزان مبارك.