أحداث الميلاد تدل علي شهادة السماء بعظمة المولود، بينما شهدت الأمور الزمنية باتضاعه، ملائكة تسبح قائلة "المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة" وملاك يبشر الرعاة "ولد لكم.. مخلص هو المسيح الرب" لو. 2:14. الروح يقود سمعان الشيخ ليلتقي مع المولود في الهيكل ويشهد بالخلاص للأمم واليهود، ثم نجم عجيب بمواصفات منفردة عن كل النجوم يقود عظماء ويقف فوق حيث كان الصبي، ثم ملاك يأتي بتعليمات سماوية تقود العائلة المقدسة الي أرض مصر لينجو الطفل يسوع من مذبحة بيت لحم. ميلاده جعل الزمني الذي لا بداية أيام له ولا نهاية.. صار زمنيا له تاريخ محدد، فغير اسم التقويم الروماني الي التقويم الميلادي وقسم الزمن الي ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد واستخدمت هذا التقسيم كل البشرية مسيحيون وغير مسيحيين: ماذا تحقق بمجيئه؟ - أولاً: عاد الانسان الي صورة الله ومثاله. سر الله أن يخلق الانسان علي صورته ومثاله ولكن معصية أبونا آدم وأمنا حواء شوهت الصورة فكان لابد أن يأتي الله ليعيد له صورته الأولي من التقوي والروحانية فصنع من الذئاب حملانا وحول الضعف الي قوة وغير الطبيعة الفاسدة الي طبيعة سامية وجاءنا بالمعمودية "شركاء الطبيعة الإلهية.. ولازال الله مستعداً أن يعمل معك ومعي فهو القائل" أنا وأقف علي الباب وأقرع (باب قلبك). ها تفتح له قلبك ليغير حياتك؟ - ثانيا: أسس كنيسة العهد الجديد أراد أن يصنع سماء علي الارض يسكن فيها البر، فأسس كنيسته وقال "وعلي هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوي عليها" وأوصي خدامه في كل مكان أن يلزموا النفوس بالدخول إليها ليمتلئ بيته بالمدعوين فجعل، منها حظيرة الخراف" أنا ارعي غنمي وأربضها يقول السيد المسيح له المجد، وسفينة النجاة موجودة من طوفان بحر العالم المضطرب، ينعم الله علي كل مايدخلها ببركات الخلاص تحاصره النعمة الالهية، وتتعهده بالتعليم والتدريب لينمو في كل عمل صالح.. ألاتوافق معي أن البعيد عنها لا يجد راحتنا ولا خلاصنا إذ هو يعيش في عالم مليء بذئاب لا تشفق علي الرعية. وحدد معالم الطريق الي الملكوت وللابدية. "اتيت الي العالم بمحبتك للبشر، وكل الخليقة تهللت بمجيئك، المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة.