في مباراة اشبه بالتقسيمة اكتسح المنتخب الوطني الأول لكرة القدم نظيره التنزاني بخمسة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي اقيم بينهما أمس الأول باستاد المقاولون العرب بالمجموعة الأولي في افتتاح دورة حوض النيل ليحتل الفريق صدارة المجموعة برصيد ثلاثة نقاط وله خمسة أهداف وعليه هدف متخطياً منتخب أوغندا الذي فاز علي بورندي بثلاث أهداف مقابل هدف ولديه من الرصيد ثلاث نقاط ليحتل المركز الثاني وجاءت بورندي في المركز الثالث بلا رصيد من النقاط متساوية مع تنزانيا التي احتلت المركز الأخير بالجدول بفارق الأهداف لصالح بورندي أحرز أهداف المنتخب الوطني السيد حمدي هدفين الأول والثالث ومحمد أبو تريكة الثاني بالشوط الأول وفي الثاني سجل مدافع تنزانيا هدفاً في مرماه من تمريرة أحمد سمير فرج واختتم أحمد علي أهداف المنتخب بضربة رأس بعد نزوله وجاء هدف المنافس في الشوط الثاني من خطأ دفاعي وقد حقق الجهاز الفني تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفني ومعاونيه شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي العديد من الإيجابيات أهمها إنه قام باشراك 17 لاعباً علي مدار ال90 دقيقة حيث بدأ بتشكيل مكون من عبد الواحد السيد في حراسة المرمي ووائل جمعة ومحمد نجيب في قلب الدفاع وأحمد سمير فرج ناحية اليسار وأحمد فتحي ظهير أيمن وأمامهم إبراهيم صلاح وعمر والسولية في خط الوسط المدافع وشيكابالا ومحمد أبو تريكة في الوسط المهاجم ورأسي حربة أحمد بلال والسيد حمدي ودفع بستة تغييرات كاملة محمد صبحي بدلاً من عبد الواحد ووليد سليمان مكان ابوتريكة وعبد الله الشحات علي حساب إبراهيم صلاح وأحمد علي محل أحمد بلال وجدو بدلاً من شيكابالا وحسني عبد ربه مكان المصاب عمرو السولية وذلك حتي يستطيع الجهاز الفني الحكم علي اللاعبين عن قرب واعطاءهم الفرصة لاثبات ذاتهم من أجل الوصول إلي التشكيل الأساسي في مباراة جنوب أفريقيا بتصفيات الأمم الأفريقية وهي هدف الجهاز الفني من أجل الاستمرار في المنافسة علي التأهل للنهائيات التي ستقام العام المقبل بغينيا الاستوائية والجابون وكما قال شوقي غريب عقب اللقاء أنهم يسعون لتكوين دكة احتياط قوية قبل عودة بعض العناصر الأساسية من الغائبين المحترفين أمثال محمد زيدان لاعب بروسيا دور تموند الألماني وأحمد المحمدي لاعب ساندرلاندا الإنجليزي واللذين حالت البطولة عدم مشاركتهما لكونه خارج الأجندة الدولية بالإضافة إلي انتظار شفاء المصابين من أمثال عماد متعب وأحمد حسن وكذلك عصام الحضري الموقوف والذي تنتهي فترة إيقافه 12 فبراير القادم.. كما تم الاطمئنان علي حسني عبد ربه بعد شفائه ومشاركته مع ناديه والدفع به في لقاء تنزانيا وأيضاً الوجوه الجديدة أمثال محمد نجيب وعمرو السولية والذي خرج للإصابة وقام الدكتور أحمد ماجد بالكشف عليه عقب المباراة وإذا ما كان سيلحق بلقاء أوغندا والذي سيقام غداً السبت باستاد المقاولون العرب بالجولة الثانية بالمجموعة ومن الوجوه الجديدة أيضاً إبراهيم صلاح الذي يثبت أقدامه يوماً بعد يوم وأحمد سمير فرج وأحمد بلال الذي تألق مع ناديه في الفترة الأخيرة والسيد حمدي العائد بعد غياب وأحمد علي ووليد سليمان وعبد الله الشحات وأن الجهاز الفني سيقوم بدفع مزيد من الوجوه في المباريات القادمة إلا أنه قد يعود للتشكيل شبه الأساسي في مباراته غداً مع أوغندا علي اعتبار أنها المنافس الأوحد لمنتخب مصر في المجموعة بعد فوزها علي بروندي بالإضافة إلي أنها تضم لاعبين علي مستوي عال كما أنها تحتل صدارة المجموعة العاشرة بتصفيات الأمم الأفريقية برصيد 4 نقاط بعد فوزها علي أنجولا بثلاثية نظيفة وتعادلها مع كينيا ويتبقي لها مباراة مع غينيا وهو منتخب طموح متوسط المستوي له تاريخ حيث شارك في بطولة الأمم الأفريقية خمس مرات من قبل أعوام 62 ، 68 ، 74 ، 76 ، 78 وأفضل نتيجة حققتها كانت الوصول للمباراة النهائية عام 1978 إلا أنهم خسروا أمام غانا بهدفين مقابل لا شيء.. ومن الإيجابيات أيضاً التي حققها المنتخب في مباراة تنزانيا كانت مشاركة النجم الموهوب شيكابالا في التشكيل الرئيسي واعطاؤه دفعة نفسية جيدة مع المدرب القدير حسن شحاتة والذي حرص علي الإشادة به عقب المباراة وخلالها مع كل كرة يلعبها ليزيل الحاجز النفسي بين الطرفين إلا أنه وضح أن شيكابالا مازال يحتاج إلي مزيد من الوقت حتي ينصهر مع باقي أعضاء المنتخب وعنصري التجانس والانسجام سوفي يأتيان مع المعسكرات والمباريات حتي لا يشعر اللاعب بإنه غريب في المنتخب وحتي يصل لأدائه العالي الذي يقدمه مع الزمالك.. اللياقة البدنية للاعبين لا بأس بها إلا أنها لم تصل إلي درجة الاكتمال.. لكن يجب علي الجهاز الفني وهو ما أكده شوقي غريب ألا تتم المبالغة في الفرح بنتيجة المباراة الكبيرة والتي لا تعكس مستوي الأداء للفريقين حيث وضح وبشدة فارق الخبرة والإمكانيات الفنية والبدنية ومستوي اللاعبين فالمنتخب يحتل المركز التاسع علي العالم ضمن العشرة الكبار في حين أن تنزانيا تأتي في الترتيب ال116 عالمياً حسب تنصيف الاتحاد الدولي الأخير ولم تتأهل الأمم أفريقيا.. سوي مرة واحدة علي مدار تاريخها ولم تلعب منذ ديسمبر الماضي أي مباراة ودية ولا رسمية حسبما أكد المدير الفني كما أن طريقة اللعب التي أدي بها المنتخب ستختلف بكل تأكيد عن التي سيلعب بها أمام جنوب أفريقيا في جوهانسبرج فقد لعب الفريق القومي بأربعة لاعبين في الدفاع جمعة ونجيب وفرج وفتحي بدون ليبرو وهو ما لن يفعله أمام الأولاد والذي سيكون الحذر الدفاعي هو السمة الغالبة علي الأداء حتي لا يدخل في مرمانا هدف من الهجمات المرتدة وأن التجربة الحقيقية ستكون أمام منتخب أمريكا في 9 فبراير المقبل ضمن الأجندة الدولية وأن دورة حوض النيل هي فرصة للتجارب.. ووضح أيضاً من اللقاء بعض الأخطاء الدفاعية والتي تحتاج العلاج من حيث التمركز في منطقة الجزاء بالإضافة إلي الفردية في الأداء من بعض اللاعبين عندما وثقوا من الفوز وشعروا بالفارق مع منتخب تنزانيا.. وقال شوقي غريب إن محمد عبد الشافي جاهز وشفي من إصابته وكنا نفكر بالدفع به في المباراة كما سيتم فعل نفس الأمر مع أمير عبد الحميد حارس المرمي ومحمود فتح الله الذين لم يشارك أمام تنزانيا وأن حسام غالي سيتم الاطمئنان عليه خلال تدريب اليوم الجمعة والذي كان يشكون من آلالام في الظهر وإذا كان مؤهلاً للمشاركة أمام أوغندا أم لا وهو نفس الأمر بالنسبة لشيكابالا الذي اشتكي من كدمة في الأنكل وهي سبب تغييره وعبد الله السعيد سيتم عمل جبيرة لأصابعه بعد سقوطه عليها.. وأضاف غريب أن المباراة أوضحت للفريق كيف يمسك الكرة طوال ال90 دقيقة ويسيطر علي وسط الملعب وكيف يدافع ويهاجم وتعد مباراة أوغندا هي الاختبار الصعبة لما يمتلكه الفريق من مجموعة لاعبين جيدين أمثال جيوفري سيرونكوما وإبراهيم سياكيجا وأوبوا المهاجم الهداف وكان المنتخب قد أدي تدريباً خفيفاً بالنسبة للاعبين الذين شاركوا في المباراة وقوياً للذين لم يشاركوا ويؤدي الفريق مرانه الأخير اليوم استعداداً للقاء أوغندا والذي سيقام غداً باستاد المقاولون العرب في السابعة مساء وتلعب بورندي مع تنزانيا بنفس المجموعة الساعة الخامسة إلا الربع باستاد الكلية الحربية وفي الثالثة إلا الربع كينيا والكونغو الديمقراطية باستاد الشرطة في المجموعة الثانية.. وسيقوم حسن شحاتة باشراك محمود فتح الله وشريف حازم ومحمد عبد الشافي ويشدد المدير الفني علي الجدية في الأداء والالتزام بتعليمات الجهاز الفني وتنفيذها بدقة باللعب علي الأجناب والتسديد علي منطقة جزاء المنافس من كرات ثابتة ومتحركة وعدم الاستهانة بالمنافس.
