كتب: أحمد الرومى والمحافظات: جمالات الدمنهورى وإبراهيم جودة وإنجى هيبة لليوم الثالث علي التوالي تواصلت المسيرات المنددة بالإرهاب، ففي البحيرة نظم طلاب وأساتذة جامعة دمنهور وقفة احتجاجية في مجمع الكليات، وردد المشاركون هتافات «اصحي يا جرجس وهات رمضان يلا نسد جحور التعبان، ودم واحد مش دمين اوعوا تقولوا بقينا اتنين الجامع والكنيسة يقطوا الإيد الخسيسة». وفي القليوبية قاد د. محمد زهران رئيس جامعة بنها مسيرة حاشدة من الأساتذة والطلاب والعاملين رافعين لافتات تندد بالحادث الجبان. وفي الإسماعيلية انطلقت صباح أمس مسيرة جابت جامعة قناة السويس، وشارك فيها د. سليمان القماش عميد كلية طب القناة الأسبق رغم تعرضه لحادث مروري خلال زيارته الأخيرة لليمن. ومن جهته أكد الطيب علي عمق وقدم العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، وقال في تصريحات تليفزيونية أذعيت مساء أمس الأول: إن الإسلام يحث المسلم الذي يتزوج من نصرانية بألا يتدخل في نصرنيتها ولا دينها ويحرم عليه إجبارها علي الإسلام، وأن يذهب معها إلي الكنيسة وينتظرها لحين اتمام صلاتها" مؤكدا أن هذه التعاليم هي من عمق الإسلام وتدرس في كتب الازهر. وأرجع الطيب سبب ظهور بعض الاقاويل بألا يأكل المسلم من يد مسيحي ولا يعزي فيه الي انهيار التعليم والخطاب الإسلامي الذي أصبح أسير مظهريات وشكليات، مؤكدا أن جميع المفسرين والمحدثين وصفوا المسيحيين في كتبهم أنهم أهل رأفة ورحمة وشهامة، ولا يملكون ضغينة وسيظلون كذلك إلي يوم الدين، لافتاً إلي أن انتشار هذه الافكار تأتي لضعف الازهر، وفي الوقت التي أريد لمذاهب أخري أن تنتشر،وصبت الاموال في اتجاهها فكانت هي الاعلي صوتا، وأصبح عندنا ما يمكن أن يطلق عليه (كهنوت إسلامي)، وأن هذه الخطابات تريد أن تختطف الناس لتحدد لهم كيف يسيرون ويعيشون حياتهم. وقال الطيب إنه يري أن بناء جامع أمام كنيسة يعد من المضايقات التي نُهينا عنها في الإسلام، وفي نفس الوقت انا لست مع بناء كنيسة أمام جامع" واصفا بناء المساجد والكنائس أمام بعضهم البعض نوع من الاذي والعبث بدور العبادة.