في تفاعل متواصل من الأحزاب مع الحادث، أكدت قيادات الوطني والمعارضة خلال مؤتمر حمل شعار «معا ضد الإرهاب» ضرورة ضبط الجناة ومثيري الفتنة فورًا وصلبهم في الميادين. أكد خلاله د.محمد عبداللاه أمين العلاقات الخارجية بالوطني أن منفذ العملية الإرهابية ليس مصريا، وقال إنه إذا كان مصريا فهو مجرد حامل لورقة إثبات شخصية، ورفض عبداللاه الاتهامات الموجهة للأجهزة الأمنية بالتقصير وقال العمل الإجرامي له ارتباطات خارجية بهدف بث الفرقة بين أبنائه. وقال د.محمد رجب زعيم الأغلبية بمجلس الشوري إن القضية في الحقيقة ليست الفتنة ولكن تدمير وطن بأكمله بمحاولة تفكيكه كما دعت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس عندما حاولت بث ما يسمي بالفوضي الخلاقة. وفي غضون المؤتمر وقفت قيادات الأحزاب المشاركة من الوطني، الجمهوري الحر، الأمة، الاتحادي والشعب والأحرار ومصر العربي الاشتراكي والوفاق القومي والعدالة الاجتماعية، دقيقة حدادًا. ودعا قيادات المعارضة إلي ضرورة إصدار تشريعات قانونية للتصدي لمحاولات الفتنة الطائفية وتقديم مثيري تلك الجرائم للمحاكمات العاجلة من أجل دحض محاولات الوقيعة بين عنصري الأمة. وأعلن رؤساء الأحزاب عن مشاركتهم في قداس الميلاد مساء اليوم كحائط صد لحماية الأقباط وزيارة المرضي بمعهد ناصر. وطالبت القيادات الحزبية الدولة بضرورة إلحاق الكنائس بكاميرات مراقبة لتأمين دخول وخروج المصلين من وإلي الكنائس. في حين قال الداعية الإسلامي يوسف البدري إن ما حدث ليس بأصابع مصرية وإنما مجرد رسالة سريعة لمصر من قبل الموساد الإسرائيلي للرد علي قضية التجسس التي كشفت عنها المخابرات المصرية. فيما أصدر تحالف السبعة المعارض بيانًا حمل عنوان «ارفعوا أيديكم عن مصر يا أبناء الشيطان»، وصف فيه منفذي الحادث بأنهم رضعوا من صدر الكراهية، مشيرين إلي أن المسيحيين في مصر مواطنون وليسوا رعايا. وأشار البيان إلي استيائه من رد الفعل العنيف وغير العقلاني من بعض المجموعات التي خرجت لتخرب وقالوا إن هذه المظاهرات تكمل ما بدأه الإرهابيون لزرع الفتنة في مصر. فيما دعت ما يقرب من 21 منظمة وحزبًا وحركة احتجاجية لوقفة بالشموع، غدًا الجمعة، أمام ضريح سعد حدادًا علي أرواح الضحايا ولإعلان التضامن مع المسيحيين المصريين في وجه التمييز الديني والعنف الطائفي. وتدرس الأحزاب والقوي السياسية تأسيس صندوق دائم للتضامن الاجتماعي لمساندة ضحايا الإرهاب عامة، وحادث «القديسين» خاصة، ويتزعم هذ الفكرة حزب الوفد الذي ينسق مع الأحزاب والقوي السياسية والحركات من أجل مواجهة أحداث الإرهاب. وتدرس القوي السياسية أيضا تشكيل لجان دائمة للوحدة الوطنية بمقرات الوفد وبرنامج عملها خلال المرحلة المقبلة خلال اجتماعها الذي لم ينته - حتي مثول الجريدة للطبع - حيث من المقرر تحديد آليات تحرك لجان الحريات المدنية والوحدة الوطنية لتكريس فكرة الدولة المدنية ومحاربة محاولات إثارة الفتنة والاحتقان الطائفي.