رغم الاعتراضات التي دارت داخل أروقة «بيت اليسار» خلال الأيام المنصرمة عادت حالة الهدوء إلي سابق عهدها نسبيًا، انتظارًا لما سيسفر عنه اجتماع الأمانة العامة المزمع عقده في يناير المقبل. محاولات التهدئة بدأتها جبهة التجمع الموحد والتي اتفق أعضاؤها من القيادات المركزية من خلال مشاورات جرت عبر الهاتف، علي ضرورة عدم الانسياق وراء أي موقف من شأنه خلق حالة من الانقسام الداخلي خلال الفترة المقبلة، خاصة أثناء اجتماع اللجنة المركزية المقرر عقده في مارس المقبل، ورفض الدخول ضمن محاولات تستهدف النيل من وحدة الصف داخل التجمع بين تيارات واتجاهات قد تعصف به وتجعله صورة متكررة للصراع الحادث داخل الحزب الناصري. وقال عبدالله أبو الفتوح أمين المتابعة والاتصال أن الجبهة لا تستهدف الانقلاب علي رئيس الحزب حرصًا علي وحدة الحزب، كما أن الخلاف ليس مع السعيد، ولكن هذه الحالة الغاضبة خلقها البيان الأخير الصادر عن الأمانة المركزية والذي تجاهل آراء عدد من القيادات الرافضين لبعض المقترحات التي قدمت خلال الاجتماع والتي من بينها حظر الاجتماعات بين أمانات المحافظات، لافتًا إلي أن قيادات الجبهة اتفقت علي بذل مزيد من الجهد سعيًا وراء المشاركة في محاولات التهدئة حفاظًا علي تماسك الحزب. أما مجدي شرابية الأمين المساعد لشئون التنظيم.. فقال إن الخلافات التي حدثت ما هي إلا اختلاف في وجهات النظر والرؤي المطروحة بين قيادات الحزب، وهذا أمر طبيعي داخل حزب ديموقراطي يؤمن بالتعددية والمشاركة السياسية الفاعلة، متنبئًا بعودة الاستقرار داخل الحزب. واتفق معه سيد شعبان أمين التنظيم قائلاً: الاعتراضات التي انتابت بعض المحافظات جاءت احتجاجًا علي بيان صادر عن الأمانة المركزية كما أنه فاقم حدة الأمور بين الغاضبين من نتائج الانتخابات الأخيرة