في أول اعتراف لإسرائيل في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، ذكرت صحيفة تليجراف البريطانية أن رئيس الموساد الجديد تامير برادو الذي حل محل الرئيس الأسبق مئير دجان سيقدم اعتذاراً رسمياً لبريطانياً لاستخدام الموساد جوازات سفر بريطانية مزيفة خلال عملية اغتيال المبحوح في دبي. ووفقاً للصحيفة فإن باردوا سيتعهد خلال لقاء مرتقب في يناير المقبل مع وزيري الخارجية والداخلية البريطانيين بعدم استخدام جوازات سفر بريطانية مزيفة في أي عملية اغتيال مستقبلية، مشيرة إلي أن الموساد يحاول إعادة بناء العلاقات مع الحكومة البريطانية التي طردت مسئولاً في السفارة الإسرائيلية في لندن في مارس الماضي علي خلفية استخدام إسرائيل جوازات سفر بريطانية في عملية اغتيال المبحوح. من جانبها ذكرت صحيفة «ذي اندبندت أون صنداي» البريطانية أن الجيش الإسرائيلي أعاد مؤخراً استخدام قانون كان الانتداب البريطاني قد سنه في فلسطين في العام 1945 لطرد ناشط فلسطيني من القدس بسبب دوره في الاحتجاج علي الاستيطان. وبينما أكد السفير ماجد عبدالفتاح مندوب مصر لدي الأممالمتحدة أنه تم توزيع مشروع القرار الذي أعدته المجموعة العربية لإدانة الاستيطان الإسرائيلي علي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلي أن مشروع القرار يحظي بتأييد كبير من جانب الدول الأعضاء في المجلس وأن واشنطن لم تعلن بعد موقفها منه. وحذر رئيس وحدة الخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس خليل التفكجي من خطورة المشروع الاستيطاني في «وادي الجوز» الذي يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة عليه من قبل البلدية والحكومة الإسرائيلية، منبهاً إلي أن هذا المشروع له بعد خطير وسيمزق مدينة القدس ويحولها لمدينة يهودية مطلقة بحلول عام 2020. وقال التفكجي: إن المشروع عبارة عن مرحلة متقدمة لوضع كثافة استيطانية هائلة علي بعد دقائق من البلدة القديمة والمسجد الأقصي المبارك ضمن 10 مشاريع استيطانية كبيرة في الواجهة الشمالية للقدس المحتلة، وسيكون مشروع «وادي الجوز» حلقة الوصل بينها. في غضون ذلك قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم: إنه لا يستبعد أن تضطر بلاده لتنفيذ عملية عسكرية أخري في غزة، مؤكداً أن الوضع في محيط القطاع لا يمكن أن يستمر كما هو عليه الآن. إلا أن الوزير بنيامين بن اليعازر من حزب العمل أكد أن إسرائيل غير معنية بتصعيد الأوضاع في غزة لكنه شدد علي أن حماس ستدفع الثمن غالياً إذا استمرت في هذا النهج. وفي الوقت ذاته لقي اثنان من مقاتلي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مصرعيهما في اشتباك مسلح مع الجيش الإسرائيلي جنوبغزة. ومن جانبها ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أنه تم إعلان حالة التأهب في إسرائيل تحسباً لاحتمال انطلاق قافلة السفن الاحتجاجية من ميناء اللاذقية السوري إلي ميناء العريش المصري حيث تتهيأ الجهات الإسرائيلية المختصة لاحتمال أن تحاول هذه القافلة البحرية كسر الحصار البحري المفروض علي غزة وعدم الاكتفاء بالتوجه نحو العريش. من جانب أخر رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي باعتراف الإكوادور بالدولة الفلسطينية علي حدود عام 1967 بعد خطوة مماثلة قامت بها جارتها البرازيل والأرجنتين وبوليفيا. وأعرب موسي في بيان له عن تقديره لهذه الخطوة الإيجابية التي وقع عليها الرئيس الإكوادوري رفاييل كوريا تعبيراً عن دعم بلاده للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولة حرة ومستقلة. وأشار موسي إلي أن اعتراف دول أمريكية لاتينية بدولة فلسطين بحدود 1967 يمنح وزناً لبدائل المفاوضين الفلسطينيين في مفاوضات السلام مع إسرائيل.