أجواء من السرية الشديدة أحاطت بلقاءين مغلقين بين عناصر تحالف المصريين الأمريكيين وأعضاء المكتب التنفيذي بحزب الجبهة الديمقراطية فضلاً عن لقاء آخر بينهما وبين نشطاء بالجمعية الوطنية للتغيير بمقر حزب الجبهة. وفد تحالف المصريين الأمريكيين ضم رجال أعمال من الأعضاء وكان من بينهم محمود الشاذلي رجل الأعمال ورئيس التحالف بولاية كويتكا ومختار كامل رجل الأعمال بواشنطن وكمال الصاوي كبير المحللين السياسيين بالبنتاجون وأساتذة بجامعات نيويورك. اللافت حرص رئيس حزب الجبهة الديمقراطية علي مقابلة وفد التحالف منفرداً في قاعة اجتماعات المكتب التنفيذي بالحزب قبل السماح لأعضاء الجمعية الوطنية بحضور فعاليات اللقاء الذي استمر أكثر من 4 ساعات انتهت قبل منتصف ليل أمس. من جانبه قال د.أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ل «روزاليوسف»: إن الوفد قرر بدء لقاءاته بحزب الجبهة الديمقراطية خلال زيارته لمصر لتبادل الآراء بشأن مستقبل مصر السياسي وذلك بدعوة من الحزب في فترات سابقة أثناء حضوره فعاليات المؤتمرين اللذين عقدهما التحالف بالولايات المتحدةالأمريكية ووجه الدعوة للتحالف لزيارة الحزب. وانتقدت عناصر الجمعية الوطنية للتغيير خلال لقائها بالتحالف تراجع نسبة توقيعات المصريين بنيويورك علي ما يسمي بتوكيلات الجمعية لتفويضها في أمور التغيير. وتوجه وفد التحالف أمس لمركز الكلي بمدينة المنصورة وقابله د. محمد غنيم الناشط السياسي بالجمعية الوطنية للتغيير والقيادي بالهيئة العليا لحزب الجبهة الديمقراطية. علمت «روزاليوسف» أن د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد وجه دعوة لممثلي التحالف لزيارة الحزب الأسبوع المقبل. نافعة: أعضاء «الوطنية للتغيير» استخدموها في تصفية الحسابات وتعاملوا بمنطق «فيها يا أخفيها» اتفق المشاركون في الندوة التي نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء أمس الأول علي ضرورة تحالف أحزاب وقوي المعارضة في أي تحرك سياسي خلال الفترة المقبلة والاتفاق علي مرشح واحد للرئاسة في مواجهة مرشح الحزب الوطني. الندوة التي جاءت تحت عنوان «مستقبل العمل السياسي بعد الانتخابات» شهدت هجوماً شديداً علي أحزاب المعارضة لا يقل شراسة عن الهجوم الموجه ضد السلطة، بدأه محمد شعبان أمين التثقيف السابق بحزب التجمع الذي قال إن المعارضة كانت تعلم من قبل الانتخابات بوقوع التزوير كما أن التكتيك الذي استخدمته لم يحدث الفارق لصالحها، علاوة علي أنها فشلت في استغلال الزخم الذي شهده الشارع السياسي ممثلاً في حركة الاحتجاجات والإضرابات المتتالية لمختلف فئات المجتمع. رغم سوء حالته الصحية تحامل حسن نافعة المعتذر عن منصب منسق الجمعية الوطنية للتغيير علي نفسه وحضر الندوة متأخراً كي يوجه مجموعة من سهام النقد للمعارضين قائلاً: إن علينا أن ننظر لأنفسنا في المرأة لأن وجوهنا ليست أفضل من الحزب الحاكم وتابع: هناك من استخدم الجمعية الوطنية للتغيير في تصفية حسابات مع أفراد، ومع اتجاهات سياسية أخري حتي انتهي الأمر إلي لا شيء، وواصل: كثير من رموز قوي المعارضة يريدون أن يكونوا زعماء ويتعاملون بمنطق «فيها يا أخفيها» وهذا لايجوز لأن المصلحة العامة لابد أن تكون مقدمة علي مصالح الأفراد فالقضية ليست قضية من يترشح للانتخابات الرئاسية وإنما إجبار النظام علي تغيير قواعد اللعبة والسماح للمعارضة بهامش من الحرية في الحركة.