استمراراً لحالة التمرد التي تتزعمها أمانة التجمع بالجيزة خلال الفترة الأخيرة واعتراضاً علي المنهج السياسي الذي تتبعه قيادة الحزب المركزية، أصدرت الأمانة بياناً أكدت فيه احتجاجها علي بيان الأمانة المركزية الذي اعتبرته أداة لفضح حالة الاهتزاز الشديد التي تعاني منها القيادة والتي تدفعها لارتكاب مزيد من الأخطاء. واتهمت الأمانة البيان بالكذب من خلال الادعاء باتخاذ القرارات بالاجماع، منتقداً حرص القيادة علي حرمان أعضاء الحزب من الحوار والتواصل للاستمرار في سياسة الانفراد بالقرار بالمخالفة لبرنامج الحزب وقرارات المؤتمر العام واللجنة المركزية التي وصفها بالمهمشة من خلال التأكيد علي منع الاجتماعات بالمحافظات دون استئذان القيادة المركزية. وأكد بيان الجيزة أن الاجتماعات البيروقراطية والقرارات الفوقية هي السبب في تشقق الحزب وليس الحوار العلني بين أعضاء الحزب الممثل في اجتماعات المحافظات بالوجه البحري والصعيد، والتي تساهم بشكل فعال في وحدة الحزب. وتساءل البيان عن السبب الحقيقي وراء اصرار القيادات علي مواصلة الكذب واطلاق التصريحات الوهمية رغم معرفة أعضاء الحزب بحقيقة الأمور، واصفاً المشهد الداخلي للحزب بأنه أصبح كورقة التوت للبرلمان الحالي.. وأن الحزب من خلال قيادته المركزية أصبح منوطاً به لعب هذا الدور الهزيل، وهو ما دفع قيادات المحافظات للإعلان عن النضال من أجل الحفاظ علي الحزب وانقاذه من ايدي قياداته الحالية. ومن جانبه قال طلعت فهمي أمين الجيزة إن البيان يعد خطاب سياسي لأن منع الحوار بالحزب أقرب إلي التصرفات البوليسية، منها إلي الحزبية .. والقصد من وراءه مواجهة حرية التعبير في الحزب وتضيق الخناق علي منتقديه مردفاً: أن الأمر لم يعد مرتبطاً بجبهتي الإصلاح والتجمع الموحد كما كان من قبل بسبب مساس رئيس الحزب ببرنامج التجمع ومبادئه القائمة علي حرية الحوار والتعبير، وعدم الانفراد بالرأي.