تشارك رابطة الجامعات الإسلامية في المؤتمر الذي تقيمه وزارة الأوقاف في الجمهورية السورية بعنوان يوم «الإخاء الإسلامي المسيحي» الذي يعقد حاليا بسوريا، ويمثل الرابطة في المؤتمر الدكتور جعفر عبدالسلام الأمين العام للرابطة، لإلقاء رؤية الرابطة في الحوار، وجهودها التاريخية في هذا المجال. ويجيء هذا المؤتمر بعد مؤتمر السنودس من أجل الشرق الأوسط والذي عقده البابا بندكت السادس عشر في الفاتيكان في أكتوبر الماضي، وكان من بين توصياته دعم الاخاء الإسلامي المسيحي والحوار المشترك، وكذلك تفنيد مقولات «التوراة اليهودية» التي وظفت من التيارات المتصهينة في أوروبا الغربية والولايات المتحدةالأمريكية لدعم المشروع الصهيوني والانخراط فيه لربط دولة الاحتلال بهوية مختلفة تجعل من روايات المثيولوجيا أساسا لوجوده وحجة لاغتصاب أرض فلسطين وتبرير السياسات التوسعية الصهيونية وإرهاب الدولة المنظم الممارس من كيان الاحتلال الصهيوني لفلسطين وكذلك رفض أساقفة الكنائس عمليات تهويد القدس والدعوة إلي مقاومتها والتصدي لسياسة الأمر الواقع التي تنتهجها الحكومات الإسرائيلية لتغيير التركيبة الديموغرافية، والتأكيد علي نبذ التعصب والعنف والأصولية السلبية والتطرف والارهاب والاضطهاد واستغلال الآخر. ويأتي أيضا في إطار توصيات مؤتمر «الدين والحياة: الحوار الإسلامي المسيحي» الذي عقدته الرابطة بالتعاون مع الجامعة الحرة بأمستردام في نهاية نوفمبر الماضي، والذي أبرز القسمات والملامح المشتركة، ووجهات نظر الطرفين، في نقاش أكاديمي داخل أروقة الجامعة، ودعا إلي ديمومة اللقاءات الحوارية خصوصا الحوارات الأكاديمية التي أثبتت الدراسات أهميتها وجدواها.