تعقد اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية اجتماعا اليوم بالجامعة العربية لتدارس مستجدات الموقف علي المسار الفلسطيني في ضوء التطورات الأخيرة التي طرأت بعد إبلاغ الولاياتالمتحدةالأمريكية الرئاسة الفلسطينية بالموقف الإسرائيلي الرافض لتجميد الاستيطان أو تقديم تنازلات أثناء عملية التفاوض حال البدء بها مستقبلا ويأتي اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية في ضوء ما تم الاتفاق عليه في اجتماعها الأخير الذي عقد في سرت بليبيا يوم 8 أكتوبر الماضي علي هامش أعمال القمة العربية الاستثنائية من منح الولاياتالمتحدةالأمريكية شهرا للوقوف علي طبيعة الموقف الأمريكي والطلب منه الاستمرار في بذل جهوده لتهيئة الظروف المناسبة لإعادة العملية السلمية إلي مسارها الصحيح وعلي رأسها وقف الاستيطان ويشارك في الاجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزراء خارجية كل من مصر والأردن والجزائر وتونس ولبنان والسودان والبحرين وقطر واليمن. في تناقض مع مواقفه مع عملية السلام ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس أن بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء أكد خلال اجتماعه مع جورج ميتشيل مبعوث السلام الأمريكي للشرق الأوسط بأنه مستعد لمناقشة جميع القضايا الجوهرية والضرورية لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين والوصول إلي اتفاق سلام. ومن جانبه شدد ميتشيل علي رغبة إدارة الرئيس الأمريكي أوباما الواضحة لاتخاذ نتانياهو موقفا صريحا ومباشرا خلال الأسابيع القليلة المقبلة حول القضايا الجوهرية مع التأكيد علي قضية الحدود. وقالت الصحيفة، إن ميتشيل سيجري محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله. من ناحية أخري ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن 150 مهاجراً سودانياً غير شرعي قد غادروا مطار بن جوريون أمس الأول تمهيداً لعودتهم إلي ديارهم في جنوب السودان. وأوضحت الصحيفة أن مئات السودانيين الذين رغبوا في العودة خلال السنة والنصف الماضية قد تمت عودتهم إلي بلادهم خلال عمليات سرية.