بالرغم من إدراجها ضمن القري الأكثر احتياجًا لم يشفع لها ذلك حتي تطولها يد التطوير، حيث تعاني قرية الناصرية التي تعد إحدي قري مركز الحسينية بالشرقية من تدني مستوي الخدمات بها فالطرق غير ممهدة وشبكة الكهرباء متهالكة والمزارعون يشكون من عدم وصول مياه الري لأراضيهم.. «روزاليوسف» التقت الأهالي واستمعت لشكاواهم. يوسف العقب «موظف» يقول إن القرية بها مقر الوحدة المحلية وتتبعها 10 قري وتسع عزب تعاني معظمها من مشاكل جمة في جميع القطاعات فمياه الري غير متوافرة في ترعة الغزالي السفلي والتي تعد الترعة الرئيسية بالقرية، مما يهدد ببوار أكثر من 1500 فدان، لافتا إلي أن المزارعين قاموا باستخدام مياه الصرف الزراعي في ري الأراضي الذي يؤدي إلي قلة خصوبتها وبالتالي قلة انتاجية الفدان. ويؤكد حسين محمد «مقاول» أن شبكة الكهرباء وصلت إلي حالة يرثي لها، حيث لم يتم تجديدها منذ أكثر من 30 عامًا، فالأسلاك متهالكة والأعمدة أكلها الصدأ مما ينذر بوقوع كارثة بسبب الحرائق الكثيرة التي تتسبب فيها هذه الأسلاك عند سقوطها علي الأرض أو أسطح المنازل. ويشير محمد علي «عمدة القرية» إلي ضرورة تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقرية، وذلك إنقاذا للمنازل التي تعاني كلها من التصدع بعد أن أصابها الرشح الذي نتج عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية، بالاضافة إلي عدم استكمال تغطية مسافة 250 مترًا بالخلجان الأربعة التي تمر داخل القرية وتشكل قنابل موقوتة لقيام الأهالي بالصرف عليها حتي تحولت إلي بؤرة للأمراض والأوبئة. أضاف أنه سبق أن أصيب 30 شخصًا من أهالي القرية بمرض التيفود بسبب تلوث مياه الشرب. وكشف عمدة القرية أنه تم إدراج قريتهم ضمن القري الأكثر، احتياجا وغمرتهم الفرحة لاعتقادهم أن تغطية الخلجان ستكون ضمن خطة تطوير القرية، إلا أن الخطة لم تتضمنها لتبقي المشكلة كما هي. ويوضح صابر عبدالله أن الوحدة الصحية بالقرية تم اخلاؤها ونقلها إلي مكان مؤجر وفي حاجة للإحلال والتجديد لافتًا إلي أن القرية في حاجة لمستشفي وقد تبرع أحد أبناء القرية بقطعة أرض لاقامة المستشفي عليها ولم يتم إنهاء إجراءات تخصيصها حتي الآن في الوقت الذي يتم فيه إنهاء إجراءات تخصيص الأراضي الزراعية لإقامة أبراج المحمول عليها بسرعة شديدة جدًا. ويلفت محمد إسماعيل «موظف» إلي أن حالة الطرق المؤدية إلي القرية سيئة للغاية وتنتشر بها الحفر والمطبات مما يؤدي إلي تكسير السيارات كما أن سيارات نقل المواشي هي وسيلة النقل الوحيدة بالقرية. أضاف «إسماعيل أن القرية يوجد بها أكثر من 5 آلاف عاطل معظمهم من الشباب في الوقت الذي لا يوجد في القرية مركز للشباب الذين يلجئون إلي المقاهي لقضاء أوقات فراغهم.