كشف د.إبراهيم الغندور أمين الشئون السياسية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ورئيس اتحاد نقابات دول حوض النيل أن مصر ستخسر حوالي 4 مليارات متر مكعب من مياه النيل في حالة انفصال جنوب السودان وهي نسبة فائضة من حصة السودان السنوية، وكانت القاهرة تتمتع بحق استغلالها في اطار الشراكة والتعاون بينهما. وقال في تصريحات ل«روزاليوسف»: إن هناك مخاطر حقيقية من انفصال جنوب السودان وتأثيرات علي دول الجوار مشيرا إلي أن قضية المياه في مقدمة تلك القضايا حيث سيتم تقاسم حصة السودان بين شماله وجنوبه بما فيها النسبة الفائضة عن احتياجاتهم. واعتبر أمين الشئون السياسية بالحزب الحاكم أن الهدف الاساسي من تأليب جنوب السودان ضد حكومة الخرطوم وتشجيعه علي الانفصال مؤامرة دولية تستهدف مياه النيل في الأساس وعليه وضع ذلك الأمر في الاعتبار عند الحديث عن قضايا ومشكلات الجنوب. في المقابل نفي وزير إعلام حكومة جنوب السودان بارنابا ماريال بنيامين في تصريحات ل«روزاليوسف» اتفاق شريكي الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية علي صيغة معينة بشأن مياه النيل وقال إن هذه القضية مدرجة ضمن الأصول القومية وجار النقاش حولها وفقا لنصوص اتفاقية السلام بينهما، لافتا إلي أن هناك كثيرا من القضايا العالقة يرفض المؤتمر الوطني حسمها حتي الآن رغم اقتراب موعد الاستفتاء. من ناحية أخري وفيما يتعلق بقضية تسجيل الجنوبيين الذين سيحق لهم التصويت في استفتاء تقرير المصير المقرر 9 يناير المقبل أعلنت المفوضية العامة للاستفتاء أن نسبة التسجيل النهائية للجنوبيين في الشمال وصلت الي 42.6% بواقع 115 ألفا و411 مسجلا في حين وصلت في الجنوب الي 75%، وقال رئيس المفوضية إبراهيم خليل إن هذه النسبة لم تكن متوقعة لديهم لأنهم كانوا ينتظرون أن تكون نسبة التسجيل اكبر من ذلك. ووصف خليل النسبة النهائية بأنها معقولة رغم أنها لم تكن متوقعة، وأشار إلي أن هناك بعض الظروف والتحديات أعاقت التسجيل في كثير من المراكز بالجنوب والشمال مثل سوء الاحوال الجوية وهطول الامطار وصعوبة الانتقال إلي مراكز التسجيل. وأكد أن التوترات الأمنية في الجنوب مثل بحر الغزال واعالي النيل لم تؤثر علي سير عملية التسجيل، وكان لافتا في اليوم الأخير للتسجيل استقلال عدد من الجنوبيين المتواجدين في الشمال طائرة خاصة من الخرطوم إلي جوبا من أجل تسجيل أسمائهم وعادوا في نفس اليوم لاستكمال أعمالهم، وهو إجراء يأتي ضمن حالة النزوح المستمرة من الشمال الي الجنوب قبل الاستفتاء وفقا لكشوف وبيانات وخطط وضعتها وتنفذها ولايات جنوب السودان العشر لحشد الجنوبيين في عملية الاستفتاء. وبدأت المفوضية أمس الأول في تلقي تقارير لعدد المسجلين في كل مناطق شمال وجنوب السودان حيث أرسلت جميع المدن الشمالية حصرا شاملا بأعداد المسجلين فيما عدا مركز الريان بأم درمان بينما مازالت احصاءات الحصر للمسجلين في الولاياتالجنوبية يتم اعدادها لارسالها للمفوضية العامة.