اجتاحت لبنان أمس الأول موجة من الحرائق، فاقت 100 حريق، من بينها أربعة حرائق ضخمة أتت علي مساحات واسعة من الغابات والأشجار المثمرة، كما طالت أحد المصانع، ما تسبب بإصابة ستة عمال بحروق مختلفة، وهددت العديد من المنازل، حسبما أفادت مصادر لبنانية. وقد تفقد الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ووزير الداخلية زياد بارود أعمال الإطفاء، بعدما وضعت فرق الدفاع المدني والإطفاء في حالة استفنار علي امتداد البلاد، وقامت عناصر الجيش بمساندتها في أماكن عديدة. ودعا سليمان إلي وضع خطط استراتيجية لإطفاء الحرائق، ولم يستبعد طلب المساعدة من الدول المجاورة، وقال «علي الجميع أن يدرك أن الأخضر يزول تدريجيًا من لبنان، وهذا ما يميز طبيعتنا». وأكد سليمان أنه علي الجميع أن ينكب لإيجاد خطط حقيقية لإطفاء الحرائق، وليس خططًا ارتجالية، موضحًا أنه صحيح هناك دول كبيرة تعاني من الحرائق، ولا تستطيع لوحدها إخمادها، لكننا لا نملك مساحات شاسعة. إلي ذلك أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني بأن الملك عبدالله أوعز بإرسال ما يلزم من معدات لمساعدة الأشقاء في لبنان علي إخماد حرائق اندلعت في عدد من المناطق اللبنانية. وأوضح البيان أن هذه المعدات ستصل إلي لبنان للبدء في الإسهام في جهود الإطفاء. من ناحية أخري، شدد عضو كتلة المستقبل اللبنانية النائب عاطف مجدلاني علي وجوب عودة الفرقاء اللبنانيين إلي البيان الوزاري الذي تم التفاهم عليه، لاسيما في موضوع المحكمة الدولية. واتهم مجدلاني، في تصريح له أمس المعارضة بأنها هي التي تعطل الحياة اليومية والاقتصادية في البلد، مادامت مصرة علي وضع جدول أعمال مجلس الوزراء، وعلي أن يكون البند الأول فيه ملف شهود الزور ومنع بحث أي ملف آخر قبل البت فيه. وأكد مجدلاني ضرورة عقد جلسة مجلس الوزراء، مشيرًا إلي وجود «مسائل كبري تشكل خطرًا علي لبنان منها الحرائق، بالإضافة إلي مسألة الانسحاب الإسرائيلي من بلدة الغجر والتعيينات في مواقع مسئولة كبيرة كمصرف لبنان مثلاً. من جانبه اتهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري فريق «14 آذار» بالمسئولية عن تعطيل مجلس الوزراء وشله، معتبرًا أن الكرة في ملعب سليمان والحريري، داعيًا إياهما إلي دعوة مجلس الوزراء للانعقاد فورًا. وأشار بري إلي أن سعد الحريري أبلغ سليمان أنه يرفض التصويت في مجلس الوزراء علي إحالة ملف شهود الزور إلي المجلس العدلي، مهددًا بالانسحاب من أي جلسة يعتمد فيها خيار التصويت، فتعطل مجلس الوزراء بسبب هذا الموقف. علي صعيد آخر، نفت مسئولة مكتب التواصل في المحكمة الخاصة بلبنان وجد رمضان أمس الأول الانباء التي ترددت عن تقديم المدعي العام الدولي دانيال بلمار قرار الاتهام في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلي قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين.