تجري محاولات قوية في الوقت الحالي لعودة العلاقات التركية الاسرائيلية إلي مجاريها، خاصة بعد الكشف عن محادثات دبلوماسية عقدت أمس الأول بين أنقرة وتل أبيب في مدينة جنيف بسويسرا في إطار تحرك من شأنه تسوية الأزمة القائمة بين البلدين منذ أحداث "أسطول الحرية" في مايو الماضي. ورصدت صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية بوادر التقارب التركي الاسرائيلي الذي يجري علي قدم وساق في مدينة جنيف السويسرية، مشيرة الي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعث موفداً عنه لعقد لقاء في جنيف مع مسئول تركي رفيع المستوي، يهدف الي إعادة العلاقات بين البلدين. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن الاجتماع شارك فيه نائب وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي اوغلو في حين مثل اسرائيل يوسيف تشيخانوفر عضو لجنة التحقيق الدولية في قضية قافلة سفن المساعدات التركية "مرمرة. من جانبه اعترف مسئول تركي بإن اللقاء بين الطرفين يأتي إثر إرسال رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان طائرتي إطفاء ضمن مساعدة دولية لإخماد الحرائق التي اجتاحت جنوب اسرائيل، مضيفاً: أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سارع بتقديم الشكر إلي تركيا خلال مكالمة هاتفية مع أردوغان، أعرب فيها عن أمله أن تتمكن الدولتان من مناقشة حالة من العلاقة بينهما في سياق مختلف. وعلي صعيد حرائق غابات الكرمل، ذكرت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية في تقرير لها أمس أن الحريق الذي اندلع في غابات الكرمل وأدي إلي مصرع 41 شخصاً وتدمير 50 كيلومترا مربعا من الأراضي الجافة، كشف حقيقة أن اسرائيل ليس لديها بنية تحتية ورغم وضعها كدولة غنية الا انها تفتقر الي البنية التحتية الطبيعية مثل خدمات مكافحة الحرائق، مشيرة إلي أن الحكومة الإسرائيلية تبدد أموال الدولة في الفساد والمستوطنات وتمويل المؤسسات اليهودية المتطرفة.