استقبل الرئيس التركي عبدالله جول أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس- أبو مازن- والذي كان قد التقي أمس الأول في مستهل زيارته لتركيا- والتي تنتهي اليوم. فور وصوله أمس إلي العاصمة أنقرة- برئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان. وقالت مصادر دبلوماسية إن عباس أطلع القادة الأتراك علي التطورات والمستجدات التي طرأت علي مسار المفاوضات مع إسرائيل. وأضافت المصادر نفسها أن عباس توقع أن يحصل علي رد أمريكي بشأن قضية المستوطنات خلال مباحثاته. و ترددت أنباء عن لقاءين بين مسئولين أتراك وإسرائيليين, واحد في فيينا والآخر في جنيف, وكانت صحف تركية قد نقلت عن هاآرتس الإسرائيلية وجود اتصالات دبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب بهدف تقليل الفجوة الكبيرة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا. يأتي ذلك علي خلفية المساعدة النوعية والسريعة التي قدمتها تركيا لإخماد حريق الكرمل بمدينة حيفا شمال إسرائيل. وأضافت أن بنيامين نيتانياهو- الذي بدا ممتنا لاستجابة الحكومة التركية لنداء إسرائيل بالمساعدة علي تطويق حرائق الكرمل- طرح مبادرة من شأنها أن تسوي الأزمة بين البلدين, حيث أرسل ممثلا له يوسف تسخنبور في لجنة التحقيق الدولية الخاصة بقضية أسطول الحرية إلي فيينا للاجتماع مع مسئول تركي وصف بالرفيع في محاولة لإيجاد وبلورة حل لهذه القضية. ولم ينف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تلك الأنباء, ولكنه رفض الخوض في التفاصيل. وفي تصريحات له أمس اعتبر الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس أن القائم الآن هو وقف متبادل لإطلاق النار, وقال إن إسرائيل تحاول خرق هذا الوقف, وليس لدي حماس أي مطالب بأي هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي. وحول رسالة حماس للولايات المتحدة و الرئيس الأمريكي باراك أوباما ذكر الزهار أن ما تريده الحركة من أمريكا ورئيسها هو أن ينظر العالم الغربي بعين العدل إلي معاناة الشعب الفلسطيني, الشعب الوحيد الذي لايزال يقتل و تسلب أرضه وحقوقه, وأن يقيم ذلك عبر ادعاءاته بحقوق الإنسان, وحول الديمقراطية.وأشار إلي أن إستراتيجية حماس كانت و لاتزال أن تكون علاقاتها طيبة وجيدة مع جميع الدول العربية والإسلامية.