تراجعت شركة ارسلوميتال الهندية التي تستحوذ علي ثلث الإنتاج العالمي من الحديد أمام ضغوط وزارة التجارة والصناعة وبدأت في إنشاء مشروعها بالسويس لإنتاج 3 ملايين طن حديد وبيليت يأتي ذلك بعد انذارات وجهتها الوزارة بسحب الرخصة مرتين وكان آخر مهلة في ديسمبر الجاري. وقال المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية في تصريح ل«روزاليوسف» إن شركة ارسلوميتال سددت 340 مليون جنيه للخزانة العامة للدولة نظير حصولها علي رخصة إنشاء مصنع للحديد بتكلفة استثمارية تصل إلي مليار جنيه. وأضاف أن المشروع يقع علي مساحة 500 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية بالسويس لافتًا إلي أن تنفيذ المشروع لن يستغرق أكثر من 3 سنوات وكشف رئيس هيئة التنمية الصناعية أنه يجري حاليًا دراسة طرح تراخيص جديدة لتصنيع الحديد، وذلك في ضوء الفجوة المتوقعة بين الإنتاج والاستهلاك والمقرر لها أن تصل إلي نحو 5 ملايين طن بحلول عام 2017 . وأوضح عسل أن وزارة التجارة والصناعة بالتنسيق مع وزارة البترول تبحث حاليًا توفير الطاقة اللازمة لتشغيل الرخص الجديدة مشيرًا: إلي أن الحديد من الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة وبين رئيس التنمية الصناعية أنه سيتم إلزام الشركات ببناء محطات لتوليد الكهرباء لتخفيف الضغط عن موازنة الدولة. وقال عسل إن هناك توسعات جديدة لمجموعة حديد عز ومجموعة حديد البحر الأحمر والشركة المصرية الأمريكية للدرفلة وشركة طبية وأضاف أن تلك التوسعات تستهدف زيادة المعروض من الحديد بالأسواق لمنع تعطيش السوق وأضاف عسل أن الوزارة ألغت جميع القيود علي الاستيراد واسقاط جميع الجمارك للمساهمة في احداث توازن في الأسعار مشيرًا إلي أن حجم الكميات التي تم التعاقد علي استيرادها وصل إلي 3 ملايين طن.