في ردها علي موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي إنشاء بنك للوقود النووي، أعلنت إيران علي لسان علي أكبر صالحي رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، انتاج اول دفعة من مسحوق اليورانيوم المكثف (الكعكة الصفراء) الذي يستخدم اساسا لإنتاج اليورانيوم المخصب انطلاقا من معدن يستخرج من احد مناجمها في جنوب البلاد وهو ما يعتبر تصعيداً جديداً قبل يوم علي بداية جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والغرب حول الملف النووي. وكانت إيران قد نددت في وقت سابق بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنشاء بنك عالمي للوقود النووي، ورأت في الاقتراح شكلاً من أشكال "الفصل العنصري النووي". واتهم علي أصغر سطانية ممثل طهران في الوكالة، مشروع القرار بالخطوة التي ترمي إلي "احتكار التكنولوجيا النووية". واعتبر أن ما وصفه ب"حق إيران" في تخصيب اليورانيوم مسألة لا يمكن الطعن بها. كما اتهمت مصادر قضائية إيرانية مفتشي الوكالة بالتجسس والتورط في اغتيال العالم النووي مجيد شهرياري. يأتي هذا فيما دعا أحمدي نجاد الرئيس الإيراني مجموعة الست إلي استغلال فرصة الحوار، والتزام العدالة والاحترام أولاً، والإقرار بحقوق الشعب الايراني وتأكيدها ثانيا.. نافيا التفاوض علي الحقوق الإيرانية المشروعة - حسب تعبيره ما لم يقدم الغرب إجابات واضحة عن أسئلة إيران. داخلياً وفي إطار القمع الذي تمارسه سلطات المحافظين في إيران ضد المعارضة الاصلاحية، كشفت تقارير اخبارية دولية تعرض محامي المعتقلين في الاحتجاجات الاخيرة ضد تزوير انتخابات الرئاسة لصالح الرئيس محمود أحمدي نجاد للاعتقال. وذكرت مجلة "إيرانيان" الناطقة باللغة الفارسية أن السلطات الايرانية قامت في الآونة الأخيرة بإلقاء القبض علي عدد من المحامين الإيرانيين وصل عددهم إلي ثمانية أشخاص، حيث ألقي القبض علي سارا صباغيان ومريم كيان ارثي ومريم مرباسي في المطار بمجرد عودتهن من تركيا. إلي غير ذلك من وكلاء الدفاع عن المتهمين في قضايا الناشطين علي الساحة السياسية ومنهم محامي نسرين ستوده الناشطة في مجال حقوق الإنسان. واوضحت المجلة أن عدداً من المحامين المعتقلين صدرت ضدهم أحكام مغلظة أو مازالوا في انتظار صدور الحكم.