أفادت مصادر إعلامية عراقية بأن رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي يعتزم إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة الأسبوع المقبل. ونقلت صحيفة الصباح العراقية، أمس عن المصادر أن المالكي طلب من المفاوضين الإسراع بالتوصل إلي اتفاق علي توزيع الحقائب الوزارية بين الكتل السياسية هذا الأسبوع، أو مطلع الأسبوع المقبل، ليتسني له الانتهاء من اختيار أعضاء مجلس الوزراء الجدد والإعلان عن التشكيلة الحكومية منتصف أو نهاية الأسبوع المقبل أي قبل نهاية المدة الدستورية بعدة أيام. وأوضحت المصادر أن مجلس الوزراء الجديد يتكون من 42 عضواً هم رئيس الوزراء وثلاثة نواب و38 وزيراً حيث تم استحداث وزارة الاستثمار وتغيير وزارة الحوار إلي المصالحة الوطنية. وفي السياق متصل نفي مصدر مطلع ما أشيع عن سعي «التحالف الوطني» إلي السيطرة علي جهاز المخابرات الوطني. وأشار إلي أن هناك توجهات لمنح المنصب إلي العراقية وأبرز المرشحين لإدارة الجهاز النائب جمال البطيخ. وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن المالكي يضغط لتولي مدير مكتبه طارق نجم هذا المنصب، مؤكداً أن التجاذبات تحصل داخل التحالف حول الحقائب الأمنية والسيادية. وعن منصب نائب رئيس الوزراء للطاقة قال: إن هذا المنصب ما زال في دائرة الجدال. وزاد: إن هناك توجهات لإسناد منصب نائب رئيس الوزراء لشئون الطاقة إلي أحمد الجلبي. وعن منصب النائب الثالث لرئيس الجمهورية الذي اقترح استحداثه أخيراً قال: إن أقرب المرشحين لهذا المنصب هو النائب عباس البياتي، باعتباره ممثلاً للتركمان. ومن جهة أخري وصل وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إلي العاصمة العراقية بغداد صباح أمس في زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً لدواع أمنية. وقال فيسترفيله، الذي يشغل أيضاً نائب المستشارة أنجيلا ميركل، عقب وصوله: نريد إعطاء إشارة لدعم الاستقرار في العراق. ويتضمن برنامج الزيارة القصيرة لقاء مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء المكلف نوري المالكي. إلي ذلك قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الأول في المنامة: إنه لا يحق لأي بلد أن يسعي لتحقيق مصالحه في العراق علي حسب وحدة العراق وسيادته. وأضافت كلينتون: لا يحق لأي بلد أن يهدد أو أن يمارس الإكراه أو التخويف علي الفرقاء السياسيين في هذا البلد. وأشارت وزيرة الخارجية الأمريكية في الخطاب الافتتاحي لمنتدي حوار المنامة الذي بدأ أعماله في المنامة الجمعة: دعوني أكون واضحة حول موقف الولاياتالمتحدة من سيادة العراق اليوم وفي المستقبل.. نحن ملتزمون تماماً بالعمل مع العراق كشركاء متساويين وأعضاء متساويين في المجتمع الدولي. وفي سياق متصل أكد بديع عارف محامي نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز أنه سوف يقدم خلال اليومين المقبلين دعوي أمام المحكمة الاتحادية العليا في بغداد للطعن بشرعية قرارات الإعدام الصادرة بحق عزيز وعدد من المعتقلين. وقال عارف في تصريح أمس: إنه سيقدم خلال الأسبوع الجاري دعوي لدي المحكمة الاتحادية وليس أمام محكمة التمييز الجنائية، للطعن بشرعية قرارات الإعدام، مؤكداً أن المحكمة ستأخذ بكل ورقة ثبوتية ستقدم لها كونه يحمل أدلة ستفاجئ الجميع. ميدانياً نفت دولة العراق الإسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة اعتقال 12 من عناصرها منهم مسئولون عن الهجوم علي كاتدرائية السريان الكاثوليك في بغداد. وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت في 27 نوفمبر اعتقال 12 عضواً من المجموعة المسئولة عن الهجوم علي الكاتدرائية الذي أعلنت القاعدة مسئوليتها عنه. إلي ذلك أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 14 شخصاً علي الأقل بينهم سبعة زوار إيرانيين وجرح 60 شخصاً، غالبيتهم من الإيرانيين في هجمات متفرقة شهدتها مناطق في مدينة بغداد. وقالت المصادر: إن خمسة من الزوار الإيرانيين قتلوا وجرح 17 في انفجار استراحة يقطنها إيرانيون بحي الكاظمية جراء انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في محيطها فيما تسبب انفجار سيارة مفخخة استهدف حافلة تقل زواراً إيرانيين في حي الشعلة غربي بغداد، في مقتل اثنين وجرح 28 غالبيتهم العظمي من الزوار الإيرانيين.