رغم إعلان مرشد "المحظورة" انسحاب مرشحيها من جولة الإعادة : مرشحو الوطني: لا نأمن مكر «الإخوان» رغم إعلان محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المحظورة انسحاب جميع مرشحي جماعته من الإعادة في الانتخابات البرلمانية والتي تجري اليوم، إلا أن مرشحي الحزب الوطني في دوائر مرشحي المحظورة كثفوا من نشاطهم الحركي والدعائي في الدوائر تحسبًا لما سموه مكر الإخوان. سبب تحسب المرشحين المنافسين يرجع إلي كون الانسحاب تحركًا سياسيا لا يرتب أثرًا قانونيًا، حيث يظل المرشح الإخواني يتمتع بصفته مرشحًا وقد يحصل علي أصوات الناخبين لأن اسمه يبقي مدرجًا في كشوف المرشحين وفق قانون مباشرة الحقوق السياسية. تبقي أسماء مرشحي المحظورة مقيدة في كشوف المرشحين في 26 دائرة انتخابية أبرزها كرموز بالإسكندرية وشبرا أول بالقليوبية و4 دوائر بالغربية ومثلهما ببني سويف وبندر دمياط. اللافت أن حذر مرشحي الوطني يأتي في الوقت الذي حصد فيه مرشحو المحظورة مراكز متقدمة في الجولة الأولي في ست دوائر انتخابية فقط فيما تقدم عليهم مرشحو الوطني في باقي الدوائر العشرين. في دائرة بسيون بالغربية، قال نبيل أحمد مرشح الوطني الذي حصل علي 13 ألفًا و570 صوتًا في مقابل 12 ألفًا و237 صوتًا للإخواني علم الدين السخاوي ان المحظورة في الدائرة أعلنت انسحابها بالفعل وقاموا بالتجول في الدائرة بميكروفونات لإعلان ذلك شاكرين أهالي الدائرة علي التضامن معهم معلنين أن النائب السابق السخاوي قد انسحب من الانتخابات فأضاف نبيل أحمد أن الدائرة شعرت بارتياح بعد هذا الانسحاب لأنهم كانوا مزعجين جدًا. وكشف نبيل عن قيام أربعة مرشحين مستقلين بتقديم طعون علي مرشح الإخوان يدفعون فيها بالتزوير والتلاعب بالأصوات مستندين في 4 صناديق انتخابية، تم تسويدها بالاتفاق بين السخاوي والمرشح المستقل سعيد الشاذلي في الجولة الأولي. فيما استنكر ياسر الديب مرشح الحزب الوطني في دائرة بندر دمياط صمت المنافس الإخواني صابر عبدالصادق وعدم إعلان الانسحاب وفق الموقف المعلن للجماعة. وأوضح الديب أنه يقوم بالعمل والتجهيز للإعادة في الجولة الثانية من خلال المسيرات الانتخابية مفسرًا وصول مرشح المحظورة لجولة الإعادة بتفتت أصوات الحزب الوطني حيث كان ينافس 3 مرشحين فئات بالحزب بينما ينافس 3 مستقلين آخرين من أبناء الحزب. من جانبه أوضح مجاهد نصار مرشح الحزب الوطني بشبرا أول القليوبية ومنافسه محمد البلتاجي مرشح الإخوان أن المحظورة انسحبت فعلاً علي أرض الواقع وتوقف البلتاجي عن حشد أنصاره والتجهيز لانتخابات الإعادة إلا أن عدم ترتيب أثر قانوني علي الانسحاب يثير مخاوفه لأنه حسب تعبيره لا يأمن مكر الإخوان. توقع مجاهد تراجعهم عن الانسحاب كنوع من المراوغة لافتًا إلي أنه نظم مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة إضافة إلي عمل مؤتمرين جماهيريين في المنطقة الريفية وآخر في الحضرية. وأوضح نصار أن فتح الدوائر التي قام الوطني بوضعها في الانتخابات أظهرت حجم الإخوان الحقيقي في الشارع حيث حصل البلتاجي علي 9 آلاف صوت انتخابي فقط فيما حصل نصار علي 21 ألف صوت أي ضعف عدد أصوات الأول.