أجواء ساخنة شهدها مقر حزب الوفد ببولس حنا أمس وصلت لحد التشابك بالأيدي بين المؤيدين للمشاركة في الجولة الثانية والمطالبين بمقاطعتها. واشتعلت المظاهرات داخل حديقة ومقر الحزب وداخل غرف قصره وانتهت الاحتجاجات المتبادلة باشتباكات عنيفة بالأيدي قبل انعقاد المكتب التنفيذي بساعات وأثناء انعقاده تدخلت قيادات الحزب لانهاء الاشتباكات دون جدوي الأمر الذي اضطرهم لاغلاق أبواب القصر بعد خروج المتظاهرين لحديقة الحزب. وردد فرقاء الوفد شعارات مختلفة، حيث قال دعاة المشاركة «يا بدوي.. يا بدوي.. اطلع يا بدوي. . الانسحاب ده خوف.. وكنا بنقول يا ليالي يا ليالي يا بدوي السد العالي» و«كمل يا بدوي كمل يا بدوي قالوا يا بدوي سير واحنا وراك من غير تزوير»، و«يا نكملوها يا نولعوها». في حين هتف فريق المقاطعة «مش هنكون كومبارس لحد باطل مجلس الشعب باطل»، واتهم دعاة المقاطعة المطالبين بالمشاركة بالمأجورين. وقال د.السيد البدوي قبل انعقاد المكتب التنفيذي في تصريحات صحفية قرار الانسحاب سيحدده المكتب وسنفصل من يقاطعون إذا خالفوا الالتزام الحزبي محملا الحزب الوطني المسئولية واتهمه بتصفية أحزاب المعارضة. وأضاف المجلس الحالي ليس مجلسا للشعب والوفد لم يكن ينافس في الانتخابات وإنما كان ينافس مجموعة من مثيري الشغب. وشن هجوما عنيفا علي من يؤكدون أن حزب الوفد عقد صفقة سياسية مستطردا هذا الكلام يدعو للسخرية والشفقة من أصحاب الاقلام المفلسة. وحرص من لم يحالفهم الحظ في الانتخابات علي الحضور مبكرا لمطالبة أعضاء المكتب التنفيذي باتخاذ قرار المقاطعة وكان أبرزهم د. محمود السقا عضو الهيئة العليا وطاهر أبوزيد وعاطف الاشموني الأمر الذي انتهي لنشوب مشاداة بين الاشموني ودعاة المشاركة في الانتخابات. وأكد منير فخري عبدالنور السكرتير العام لحزب الوفد الذي خسر في الانتخابات علي مقعد جرجا أن أعضاء الحزب سيلتزمون بقرار المكتب التنفيذي وسيتحولون إلي مستقلين إذا رفض الحزب المشاركة.