واجه منير فخري عبدالنور السكرتير لحزب الوفد أزمة السقوط الثاني في دائرة جرجا بعد سقوطه الأول في انتخابات دائرة الوايلي عام 2005 السبب الأساسي حسب مصادر بالوفد لخسارة عبدالنور هو إعلانه خوض الانتخابات في سوهاج قبل شهر ونصف الشهر من موعد جولة الاقتراع الأولي وجاء فشل عبدالنور لسوء اختياره الدوائر فبعد نجاحه عام 2000 بالوايلي غاب عن الدائرة وفشل في التواصل مع الجماهير مما أضعف موقفه أمام منافسه اشتكي من اختاروا من عدم امتلاك عبدالنور لمقر انتخابي بالوايلي لإقامته بالزمالك، ولتضاؤل فرص منير في الوايلي، لجأ إلي خوض المنافسة في جرجا استناداً إلي أنها مسقط رأسه رغم انقطاعه عنها لسنوات طويلة. وظهر عبدالنور قبل حسم موقفه نهائياً بالترشيح بجرجا متوتراً لكونه يقطن بالقاهرة ولا يذهب لجرجا كثيراً وقال ذلك في حوار ل «روزاليوسف» من قبل ولكنه فضل بالمجازفة وخوض المعركة. وزاد من سوء موقفه اتهامات عادل أبو الشباب مرشح الوطني ضده خاصة أنه انسحب في اللحظات الأخيرة بعد تهديده بالفصل من الحزب واستمالته بتعويضه. برئاسة لجنة وفد سوهاج حيث اتهمه بالهبوط بالباراشوت علي الدائرة بعد غياب 26 سنة ووصل الأمر لحد تأكيده علي وجود صفقة بين الوطني والوفد بجرجا. النيران الصديقة الوفدية أدت لاستخدام الإخوان والمستقلين للمعركة ضد منير فخري عبدالنور حيث اعتمدوا في حشد مؤيديهم علي إفشال ما اعتبروه صفقة بين الوفد والوطني، ولم تنجح محاولات عبدالنور لاستمالة الجماهير المساندين للمستقلين والإخوان والذين اعتبروا رفض أوراق بعض مرشحيهم دعماً غير مباشر لعبدالنور حيث اعتاد القيادي الوفدي طوال فترة الدعاية علي استحضار شيوخ لقراءة القرآن في قصره وكان آخرهم القارئ الشهير د. أحمد نعينع. واعترف منير فخري أن الانتخابات تمت بنزاهة شديدة وأن المشكلة حدثت في الفرز فقط لافتاً إلي أن الأصوات الرسمية التي حصل عليها وصلت ل 6652 صوتاً وأضاف: «هذا ليس الرقم الحقيقي وإنما 16.652 صوت والسؤال هنا ماعلاقة القاضي رئيس اللجنة العامة بالإخوان لأن المرشح الذي ادعي الاستقلال تابع للجماعة. وأضاف: «من اتهموني بالهبوط بالباراشوت عليهم أن يقرأوا التاريخ أو يذهبوا للكتاب لأن هذه الدائرة كانت دائرة جدي فخري عبدالنور منذ عام 1923 وحتي عام 1942 وكانت دائرة موريس فخري عبدالنور منذ عام 42 وحتي 1952.