لم يتوقع السياسي والبرلماني المخضرم ورجل الاقتصاد منير فخري عبدالنور ان يأتي رسوبه بهذا الشكل في انتخابات مصر 0102.. فقد كان الرجل يراهن علي تاريخه السياسي الناصع البياض.. لكنها الانتخابات التي تأتي أحيانا عكس ما يتمناها من يخوضها! .. ولكن! بفروسية وشجاعة تقبل منير فخري عبدالنور الهزيمة.. لكن بقيت التجربة- التي لايجب ان تمر مرور الكرام يحكيها لنا سكرتير عام حزب الوفد.. كيف خاض السياسي المخضرم منير فخري عبدالنور الانتخابات؟!.. هل توقع الرسوب في المعركة- التي بدت هادئة- لكنها كانت علي نار؟!.. وماهي أسباب رسوبه؟!.. وماذا يقول بشكل عام عن سير العملية الانتخابية التي دارت في دائرته جرجا بسوهاج؟! وكان لنا معه هذا الحوار! في البداية تحدث منير فخري عبدالنور.. قائلا: انتمي لحزب الوفد منذ فترة طويلة فأنا من عائلة سياسية وصاحبة تاريخ طويل في العمل الحزبي والبرلماني بالاضافة الي انني عضو مجلس ادارة البورصة وعضو بالمجلس القومي لحقوق الانسان وليست المرة الأولي التي ارشح فيها نفسي لخوض العملية الانتخابية.. فقد كنت عضوا بمجلس الشعب عن دائرة الوايلي اما هذه المرة فقررت ترشيح نفسي وسط أهلي في سوهاج بدائرة بندر جرجا علي مقعد الفئات عن حزب الوفد وكان أمامي مرشح اخر من حزب الوفد علي مقعد الفئات فقد وصل عدد المرشحين لعضوية مجلس الشعب بمحافظة سوهاج 54 مرشحا في جميع دوائر المحافظة ال41 بالاضافة الي مقاعد كوتة المرأة.. منهم 7 مرشحين تابعين لحزب الوفد. منافسة شرسة! ومضي السياسي الكبير منير فخري عبدالنور.. يقول: منذ اليوم الأول لترشيحي عن دائرة جرجا وانا أمام منافسين لا يمكن الاستهانة بهم.. فقد راهنت علي الشعبية الكبيرة في الدائرة.. ولكن سير العملية الانتخابية مرت عكس توقعات الجميع تماما. هل نزول مرشح اخر من حزب الوفد امامك قرار صائب ام خاطيء؟! قائمة الحزب مثل أي قائمة فيها تشكيلة من المرشحين الأقوياء ومتوسطي القوة والمرشحين الذين يخوضون المعركة الانتخابية لأول مرة.. بالاضافة الي ان اختيار المرشح في حزب الوفد تتم علي اسس مهمة منها: انتماؤه للحزب وشعبيته وحسن سيره وسلوكه وقدرته علي خوض المعركة الانتخابية الشرسة. غدر.. وليس رسوبا! ما سبب رسوبك في العملية الانتخابية؟! في الحقيقة هو ليس رسوبا وانما هي عملية غدر من البعض ففي يوم الانتخابات كانت الأمور تسير بشكل هاديء وطبيعي ولاتوجد اي تجاوزات من الشرطة ولا الأهالي وعملية التصويت تسير بنزاهة عالية ومر اليوم بسلام وعند فرز الصناديق.. المؤشرات الأولية اشارت الي انني الفائز الأول الذي حصلت علي اكبر عدد من الأصوات حتي جاء موعد اعلان النتيجة.. وهنا كانت الصدمة الكبري عندما فوجئت بافتقاد عدد كبير من الصناديق الخاصة بي لم يتم فرزها. 02 صندوقا! كم صندوق اختفي؟! تقريبا 02 صندوقا وبالتالي اتت الرياح بما لاتشتهي السفن حتي خرجت النتيجة التي اصابتني بالصدمة وهي رسوبي وانني حصلت علي ربع عدد الأصوات مع اني من المفترض ان احصل عليها بالفعل من البداية. هل استفدت من هذه التجربة؟! أولا.. كل شيء في الانتخابات وارد.. وأي تجربة لها سلبياتها وايجابياتها. ماهي الأساليب التي كنت تعتمد عليها في الدعاية الخاصة؟! كنت اسمع شكاوي المواطنين وبالفعل بدأت احل جزءا بسيطا منها بقدر المستطاع لدرجة انني قضيت يومين كاملين في الشارع مع أهل دائرتي.. وللعلم مطالب المواطنين في دائرتي بسيطة تنحصر في عدم رصف الشوارع بعد اعمال الصرف الصحي وتركيب مواسير المياه بالاضافة الي ضعف الرعاية الطبية في المستشفيات العامة وهذان المطلبان من اهم المطالب التي يطمع الناس هنا في جرجا الي تحقيقها.