شهدت المقار الانتخابية في سكة حديد أبوصوير وأبوصوير البلد والوروارة بمحافظة الإسماعيلية احتقانا ملحوظاً بعد منع مراقبي الانتخابات ومندوبي المرشحين المستقلين والمعارضة الذين لم يختموا توكيلاتهم من أقسام الشرطة من الدخول للجان الانتخابية. وقالت مصادر أمنية: سبب منع المراقبين من الدخول إلي اللجان عدم حصولهم علي اختام من مديرية الأمن التي تفيد باعتمادهم من اللجنة العليا للانتخابات، كما لوحظ استمرار تعليق اللافتات الانتخابية للمرشحين بالقرب من مقر اللجان رغم عدم قانونية الوضع،بالإضافة إلي تعليق اللافتات علي حوائط اللجان الانتخابية نفسها. وفي جنوبسيناء ابتكر المرشحون طرقاً جديدة لجذب الناخبين حيث أقاموا خياماً وسرادقات جوار اللجان الانتخابية وقدموا فيها الوجبات البدوية من الأرز ولحم الضأن والمشروبات الساخنة والباردة. وشهدت لجان السيدات إقبالاً كبيراً علي التصويت ووضعت قوات الأمن بوابات إلكترونية بمداخل اللجان. وفي بني سويف بدأت العملية الانتخابية بهدوء نسبي وإقبال ضعيف من الناخبين ازداد بعد الساعات الأولي من الصباح الباكر، حيث وجه المرشحون المستقلون والإخوان في دائرة بندر ومركز الواسطي اتهامات للأمن بطرد مندوبيهم من اللجان. وسيطرت الأجواء الهادئة علي العملية الانتخابية بالبحر الأحمر بعد الغياب التام لمرشحي المحظورة، وخرج مئات البدو للإدلاء بأصواتهم أمامم 12 لجنة بالشلاتين للتصويت لصالح مرشحي الحزب الوطني. وشهد مقر اللجان الانتخابية بالمنيا إقبالا ضعيفا من المواطنين بجميع الدوائر واستغل بعض المندوبين في اللجان أمية المواطنين بلجان القري وعدم تمكنهم من القراءة في التصويت لصالح مرشحيهم، كما انتشر أقارب المرشحين وذووهم أمام مقرات اللجان الانتخابية وقاموا بتوزيع الدعاية الانتخابية الخاصة. وسادت حالة من الارتباك في دوائر المرشحين المستبعدين الذين منعوا من إدراج أسمائهم في كشوف المرشحين الذين هددوا بمنع أنصارهم ومؤيديهم من الخروج للانتخابات ومقاطعتها اعتراضا علي عدم إدراجهم.. وفي اللحظات الأخيرة قبل إجراء الانتخابات بدأت حرب أخري بين مرشحي الوطني المتنافسين في الدوائر بشائعات عن التنازل لصالح بعضهم لإقناع الناخبين بأن الحزب يريد مرشحا بعينه علي مقاعد الفئات أو العمال. ففي دائرة مركز سمالوط انتشرت شائعة مساء أمس الأول عن تنازل اللواء سامح أبوالليل عن الترشح، مما اضطره إلي الخروج قرب منتصف الليل وعمل جولة انتخابية بالدائرة للتأكيد بأنه مازال بالمنافسة. وتسبب تغيير أماكن انعقاد بعض اللجان في إرباك الناخبين الأمر الذي دفع المرشحين إلي تأجير عدد كبير من السيارات لنقلهم إلي اللجان وحدوث أزمة في وسائل المواصلات. أما التصويت في مراكز أسيوط فشهد إقبالا متزايدا نظرا للعصبية القبلية وزيادة عدد المرشحين بتلك الدوائر، ففي مركز أبوتيج تدافع الأهالي منذ الساعات الأولي علي مقار اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم. وفي دائرة مركزي صدفا والغنايم، فقد حدثت مفارقات عجيبة في قري المركز.. أبرزها قيام الناخبين بالتصويت علي مقاعد الرجال وتجاهل مقاعد كوتة المرأة في واقعة غريبة للغاية، فيما اقبل الأقباط بشكل مكثف لمناصرة مرشح الوطني العمدة جورج زكي خاصة قرية الشناينة التابعة لمركز صدفا. وفي دائرة مركزي الفتح وساحل سليم تحولت بعض المقاهي القريبة من اللجان ذات الكثافة إلي مقرات لإدارة العملية الانتخابية. وفي قنا قام أنصار المرشح محمود السايح «الجماعة المحظورة» بدائرة قسم شرطة قنا بإلقاء الزجاجات الحارقة أمام المقر الانتخابي بمجمع المعاهد الأزهرية لترويع المواطنين.. تم ضبطهم والسيطرة علي الموقف. كما تم ضبط كريم محمد محمد بحوزته سلاح ناري أثناء تواجد أمام مدرسة اللجنة 32 دائرة 12 مصر القديمة واتخاذ الإجراءات القانونية.