قال المغرب إنه يرفض إجراء أي تحقيق في الأحداث التي جرت مؤخرا في مدينة العيون بالصحراء الغربية، مستنكرا ما وصفها بالمعلومات المغلوطة التي وردت في تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية حول تلك الأحداث. وبحسب تصريحات لوزير الخارجية المغربي - الطيب الفاسي - أمس، يتوجه المغرب إلي البرلمان الأوروبي مطلع الشهر المقبل للرد علي ما وصفه «بالطبيعة المنحازة»، وغير العادلة للقرار الذي اتخذه البرلمان الخميس الماضي بخصوص مخيم أكديم إزيك. كما أكد الفاسي تمسك بلاده القوي برفض مطالب الأممالمتحدة بخصوص الإشراف علي أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، معتبرا أن هذه المطالب تخدم أعداء المغرب. ورفض الوزير المغربي التقارير التي تحدثت عن عمليات تعذيب واختطاف أفراد في الصحراء الغربية، مستبعدا أي استفتاء حول مستقبل المنطقة. في المقابل،اعتبرت جبهة بوليساريو، التي تسعي لاستقلال الصحراء الغربية، أن القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي المطالب بإجراء تحقيق دولي حول أعمال العنف التي شهدتها الصحراء الغربية في الثامن من نوفمبر الماضي يشكل انتصاراً للصحراويين.