ما حدث في الأهلي من تعيين الكابتن عبدالعزيز عبد الشافي مديرًا فنياً للفريق.. يمكن أن يسمي بالتغيير التكتيكي، الذي قد يضطر إلي تغيير القائد العسكري في المعركة، دون أن يحيد عن الهدف الاستراتيجي، لأن متغيرات المعركة فرضت هذا التغيير.. إلا أنه يجب أن يكون تغييراً مدروساً بدقة، وفق الامكانات المتاحة والأهداف المنشودة، وليس تغييراً لمجرد التغيير، أو لأن الجمهور عايز كده!! ولهذا التغيير التكتيكي عدة أسباب مهمة ترتبط بظروف متاحة مع اقتراب الموسم من منتصفه،، والبعض الآخر مرتبط بالهدف الاستراتيجي، وهو ابقاء فريق الأهلي علي القمة وتحقيق اللقب والحفاظ عليه.. وأجد أن لجنة الكرة برئاسة الكابتن حسن حمدي استطاعت باختيار الكابتن زيزو أن تحقق أفضل تغيير في ضوء الظروف الحالية.. لذلك أقول بداية.. إن الكابتن عبد العزيز عبدالشافي (زيزو) يستحق كل التحية لقبوله المهمة، لأنه علي قدر المسئولية مع زميلي الملعب القديمين حسن حمدي رئيس الأهلي، ومحمود الخطيب نائب الرئيس. وكان زيزو يمثل معهما قوة رهيبة في صفوف الأهلي في عصر المواهب الرفيعة.. صفوت عبد الحليم واكرامي ومصطفي عبده وطاهر الشيخ ومحسن صالح وأحمد عبدالباقي وفتحي مبروك ومصطفي يونس. يعرف زيزو أن مهمته مؤقتة لأنه مدير قطاع الناشئين ويعرف أكثر من ذلك أنها صعبة جداً في ضوء الظروف الفنية المحيطة بالفريق، وقدر الاحباط الهائل المتسلل إلي اللاعبين، قبل الجمهور.. واختيار زيزو مدير قطاع الناشئين، جاء بعد أن عجزت لجنة الكرة عن إيجاد أي من أبناء الأهلي متفرغاً ومع هذه المهمة المؤقتة، ستجد لجنة الكرة الوقت الكافي لاختيار المدير الفني الأجنبي المناسب لقيادة الفريق لاحقاً.. والأهم من ذلك إيجاد التمويل اللازم له. واختيار زيزو جاء أيضاً ضمن الهدف الاستراتيجي لأنه أقرب شخصية تدريبية للفريق في الوقت الحالي.. وفي حديث الكابتن حسن حمدي مع اللاعبين، رفض أن يتسلل اليأس إلي الفريق لأن فرصة الحفاظ علي بطولة الدوري قائمة.. فالأهلي في المركز الثاني، والفوز بمباراتيه المؤجلتين تجعله مشاركاً علي القمة مع الزمالك، لتبقي المواجهة بين الفريقين يوم 31 ديسمبر ذات أهمية كبيرة جداً، والفوز بها ثمين للغاية.. فالمنافسة قائمة وفرصة الحفاظ علي اللقب موجودة، فلماذا اليأس، والتعامل مع منطق أنه لا أمل في البطولة هذا الموسم؟.