كتب: فريدة محمد ومي زكريا ونهي حجازي مع اللحظات الأخيرة للانتخابات أطلق «تنظيم الوطني» أكثر من 86 ألف مندوب خطته للتحرك في يوم الانتخابات، وتتضمن مشاركة اللجان و10 آلاف مسئول مقر و10 آلاف مدير لحركة نقل الناخبين. كما استعد التنظيم بتوزيع أكثر من عشرة ملايين بطاقة دليل الناخب وأكثر من 200 ألف من شباب الحزب لمساعدة الناخبين أمام المقار واللجان وعقد اجتماعات لمجموعات الخمسين في أكثر من 6700 وحدة حزبية والقيام بنشاط وحركة تنظيمية هائلة أساسها 8000 قائد تنظيمي. وتراهن الخطة علي 80 إلي 90% من القوة التصويتية للناخبين بدلاً من 20 إلي30% في أي دائرة من الدوائر، وتضع خطة التكتل الحزبي أهمية كبيرة علي استخدام الجولة الأولي في حشد وخروج الكتلة الحقيقية لمؤيدي الحزب، والممثلة في أقوي مرشحيه بكل دائرة بتوزيعها الجغرافي، أو القبلي في بعض الأحيان، ثم إعادة توجيه تلك الكتلة، في الجولة الثانية، لصالح المرشح الذي يري الناخب أنه الأفضل في مواجهة المعارضة، ويضع التنظيم الحزبي للحزب في اعتباره الإعادة علي الأقل في 280 مقعدا. ويتوقع الوطني حدوث الإعادة علي 280 مقعدًا علي الأقل بعد الجولة الأولي، مشيرا إلي أن خطة التكتل تضع أهمية كبيرة لاستخدام الجولة الأولي في حشد وخروج الكتلة الحقيقية لمؤيدي الحزب والممثلة في أقوي مرشحيه بكل دائرة وفقا للتوزيع الجغرافي أو القبلي، ثم إعادة توحيد تلك الكتلة في الإعادة لصالح المرشح الذي يري الناخب أنه الأفضل في مواجهة المعارضة بحيث يكون القرار النهائي لهيئة مكتب الأمانة العامة. ولفت الحزب - علي موقعه - إلي أن فتحه للدوائر جاء من أجل المصلحة العامة وبعد دراسة عميقة في دوائر بورسعيد والإسكندرية والدقهلية والشرقية وأسيوط، وشدد علي أن الكتلة التصويتية لمرشحي شمال سيناء الثلاثة ستصل بمجموع أصوات الحزب في الجولة الأولي لأكثر من 1100 صوت في مواجهة مرشح المعارضة، كاشفا عن إعادة تقييمه لأوضاع الدوائر خلال إجازة العيد. وأعلن الموقع عن حشده ل8 آلاف عضو تنظيمي بالحزب لإدارة المعركة الانتخابية تحت شعار الجنود المجهولين. وشن الحزب الوطني هجوما عنيفا علي مرشح الجماعة المحظورة ببورسعيد بالدائرة الثانية قسم شرطة الضواحي لأنه نسب عددًا من إنجازات الوطني لنفسه مثل إنشاء جامعة مستقلة ببورسعيد، لافتا إلي أن إنشاء الجامعة جاء كرد فعل مباشر لطلب النائب السابق للوطني علي الألفي خلال زيارة الرئيس مبارك للمحافظة وتهكم علي مرشح المحظورة، قائلاً: «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت». وفي محاولة من الحزب الوطني لتوحيد صفوفه في مواجهة المعارضة والمستقلين مع بداية العد التنازلي لجولة الاقتراع الأولي المقرر لها 28 نوفمبر الجاري، كثف أمناء المحافظات من عقد اجتماعاتهم مع غير الموفقين في انتخابات المجمعات بغية حثهم علي حشد أنصارهم لصالح مرشحي الوطني والحيلولة دون تفتيت الأصوات. يأتي ذلك بتعليمات من أمانة التنظيم المركزية التي شددت علي خطورة الانشقاق الحزبي، ففي حلوان عقد د.عبدالحي عبيد أمين وطني حلوان لقاء وديا موسعًا مع المتنافسين بالمجمع الانتخابي ممن لم يوفقوا بحضور قيادات الحزب لدعم التلاحم وروح التآلف بينهم. وقال عبيد إنه أكد خلال الاجتماع علي الخطأ الذي يقع فيه البعض بوصف القيادات التي لم يتم اختيارها ب«المستبعدين» خاصة مع استياء الأعضاء من ذلك، لافتا إلي أن الجميع إخوة في بيت واحد وهو الحزب الذي يضمهم. ودعا عبيد الحضور من قيادات الحزب للتكاتف من أجل مساندة مرشحي الحزب لتحقيق الصالح العام وعدم الالتفات للفتن التي يتعمد البعض إثارتها داخل الحزب للتأثير عليه في إطار المنافسات الانتخابية، مشددا علي ضرورة التوحد أمام مرشحي الأحزاب الأخري والمنافسين لخدمة حزبهم. ففي وطني الدقهلية الذي شهد ثورة غضب أكد مصطفي عقل أمين الحزب هناك أنه استغل فرصة عيد الأضحي للاتصال بالمرشحين الذين لم يقع عليهم اختيارات الحزب وفتح حوارًا معهم حول الالتزام الحزبي وضرورة الحفاظ علي وحدة الصف وكشف عن حشد عدد كبير منهم اليوم الاثنين لعقد جلسة احتواء لهم. في المقابل عقد أحمد عبدالعزيز أمين وطني أسيوط جلسة مع المستبعدين من ترشيحات الوطني الذين ينتمون لعائلات كبري في أسيوط، حيث جمع كبار رجال تلك العائلات لحث أبنائهم المستبعدين علي الالتزام الحزبي، مشيرا إلي أن نتائجها جاءت مرضية للجميع وتفهموا الأمر من خلال احتوائهم. وفي وطني دمياط طالب بعض المستبعدين خلال جلستهم باسترداد تبرعاتهم التي ورّدوها للحزب وتراوحت بين 10 و15 ألف جنيه في الوقت الذي أبدي عدد منهم تفهمًا للموقف وضرورة التوحد، فيما أكد عبدالرازق حسن أمين المحافظة استجابة 80% ممن حضروا الجلسة لمطالب الحزب.