عاصفة جديدة تمر علي عائلة «السادات» في ظل إصرار الأشقاء الثلاثة علي مواصلة تصريحاتهم المضادة والهجومية في المؤتمرات الانتخابية التي ينظمونها في أرجاء دائرة «تلا» في المنوفية. زين السادات أكد من جانبه خلال جولة انتخابية له بقرية «طوخ دلكا» علي خوضه الانتخابات كمستقل علي مقعد الفئات بالدائرة لينافس شقيقه «عفت» مرشح الوطني علي ذات المقعد حتي النهاية قائلاً: لن أتنازل علي الرغم من الضغوط التي اتعرض إليها من قبل العائلة. وقال «زين» لأنصاره: لن أبيعكم من أجل أشقائي ولكن قد يكون هناك صلح «لأن الدم عمره ما يبقي ميه»، مؤكدًا أن كل أنصار شقيقه عفت من الأسرة يساندونه لمصالحهم الشخصية إلا أن أهالي تلا يعرفونه أكثر منه لتواجده الدائم بينهم. وتساءل: لماذا يخاف طلعت وعفت مني ومعهم الحزب والمال والسلطة وأنا ليس معي سوي أنصاري من الدائرة؟ موضحًا أن ما فعله طلعت أنزل من أسهمه في الشارع كثيرًا في الوقت الذي يترفع فيه عن أي خطأ في أشقائه. وأضاف «السادات» أنه ترك منزل الأسرة منذ إعلان عفت عن ترشحه وتكتل أشقائه معه ضده ولجأ إلي استئجار قاعة أفراح ملاصقة لمنزل العائلة لمدة شهر كامل حتي انتهاء الانتخابات والإعادة واتخذ منها مقرًا انتخابيا لمقابلة المواطنين والاجتماع بهم بصفة يومية وشرح برنامجه الانتخابي. وكانت مفاجأة صادمة وسعيدة حسب كل جناح ساداتي، أن تقرر لجنة تلقي الطعون الانتخابية بالمنوفية تحويل صفة أنور عصمت السادات من فلاح إلي فئات بدائرة تلا قبولا للطعن الذي قدمه مرشح حزب التجمع أحمد رجب لكونه يحمل مؤهلاً عاليًا برغم كون الصفة مكتسبة في الدورة الماضية. وأكد أنور السادات أنه يترقب نتيجة طعنه لأنه خاض الانتخابات الدورة الماضية علي نفس المقعد بنفس الصفة، مشيرًا إلي استكماله لدعايته علي مقعد العمال إلي أن يتم قبول الطعن وإذا رفض الطعن فإنه سيخوض الانتخابات علي مقعد الفئات ضد شقيقيه عفت وزين.