قال تقرير أمريكي نشرته صحيفة واشنطن بوست الامريكية إن الجيش الصيني قادر علي تدمير خمس من ست قواعد أمريكية كبري في آسيا نتيجة للتطور الكبير في قدراته، بما يهدد قدرة الولاياتالمتحدة علي الملاحة في الجزء الشرقي من القارة. وجاء في مسودة التقرير الذي أعدته لجنة بالكونجرس مكلفة بمتابعة اقتصاد وأمن الصين ويصدر بنسخته النهائية غدا - أن الجيش الصيني قادر علي تدمير كل القواعد الأمريكية الكبري شرق آسيا باستثناء قاعدة "غوام" التي تبعد عن الأراضي الصينية ب1800 ميل. لكن هذه القاعدة التي تحتضن مقر القوة الجوية الأمريكية السادسة - لن تكون في منجي هي الأخري عندما تستكمل الصين تطوير قاذفتها بعيدة المدي، أي الجيل الخامس منها الذي قد يدخل الخدمة خلال ثماني سنوات. وتقع القواعد الأمريكية التي تجد نفسها في مرمي الصواريخ الصينية أساسا في كوريا الجنوبية واليابان. وجاء في التقرير أن التهديد لا يمس فقط القواعد الأمريكية بل القوة الجوية الأمريكية أيضا، وذكر أن الصين طورت قدراتها الصاروخية والبحرية. ولم يقتصر تطوير الجيش الصيني علي الصواريخ -كما جاء في التقرير - بل شملت أيضا سلاح الجو الذي زاد مداه ونوعية السلاح الذي يحمله، إضافة إلي تحسين قدرات الدفاع الجوي. كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ذكر مرارا خلال جولة في آسيا الأسبوع الماضي قلق بلاده علي "الأمن البحري" في آسيا، والحاجة إلي تحالفات قوية لمواجهة التهديدات الإقليمية. من جهة أخري، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يواجه استحواذ الحزب الجمهوري علي الأغلبية في الكونجرس في يناير المقبل، أنه يتوقع بعض التنازلات في الدورة البرلمانية الصعبة القادمة، فضلا عن بعض التحرك بشأن الضرائب ومعاهدة "ستارت" الجديدة. جاء ذلك في تصريحات للرئيس أوباما الذي عاد إلي واشنطن أمس الأول في ختام جولته الآسيوية التي شارك خلالها في القمة الاقتصادية في اليابان. وأضاف أن الجمهوريين منتشون بالنصر بعد حملة قالوا فيها "لا" فقط، مشيرا إلي أنه متأكد من أن المواطنين الأمريكيين لم يدلوا بأصواتهم للوقوع في مأزق أشد. وقال إن الولاياتالمتحدة يجب أن "تنطلق بأقصي سرعة" لتستطيع منافسة الدول الاسيوية التي تشهد نموا سريعا. وقال إن آسيا "تواقة" للتعاون مع القيادة الأمريكية، مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة عليها أن تضاعف جهودها بشأن هذا التعاون. وقال في تصريحاته للصحفيين علي متن الطائرة الرئاسية : "أعتقد أن آسيا تواقة وحريصة علي الشراكة مع القيادة الأمريكية، وشهدنا ذلك في الهند وإندونيسيا، وخلال المشاركة في قمة مجموعة العشرين في سيول وخلال منتدي قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في اليابان. في شأن آخر، أعلن ديفيد اكسلرود كبير المخططين الاستراتيجيين في ادارة الرئيس الامريكي اوباما انه سيركز اعتبارا من نهاية الشتاء المقبل علي العمل علي إعادة انتخاب الرئيس الديمقراطي في العام 2012. وقال اكسلرود في حديث لشبكة فوكس التليفزيونية "في وقت ما في نهاية الشتاء او مطلع الربيع، سأعود إلي شيكاغو للعمل علي هذا المشروع"، ملمحا الي انه سيترك في تلك المرحلة منصبه ككبير مستشاري الرئيس الامريكي.