تزامنا مع انتهاء مهلة الشهر التي حددتها لجنة متابعة مبادرة السلام العربية للولايات المتحدةالامريكية لاقناع تل أبيب بوقف الاستيطان أبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تشددا في مواقفه الرافضة لتجميد البناء الاستيطاني في الضفة والقدس مدعيا أن القدس ليست مستوطنة بل عاصمة دولة إسرائيل. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن المهلة العربية لواشنطن انتهت أمس لكنه توقع أن يتلقي الفلسطينيون الرد الامريكي الخاص بالموقف من الاستيطان بعد عيد الاضحي أو نهاية الشهر الحالي. وأوضح أنه إذا كان الرد ايجابيا ومقنعا بحيث يشمل وقفا للاستيطان فإن الفلسطينيين سيعودون للمفاوضات وإلا ستبحث السلطة الفلسطينية مع الدول العربية عدة قيادات للتعامل مع التعنت الاسرائيلي أبرزها التوجه لمجلس الامن الدولي. علي الجانب الاسرائيلي رفض نتانياهو الانتقادات الدولية لمشاريع الاستيطان التي أقرتها حكومته خلال الايام القليلة الماضية وشدد في بيان أن القدس ليست مستوطنة وانما عاصمة لإسرائيل، مشيرا إلي أن بلاده لم تضع أي قيود علي البناء في القدس خلال 40 عاما وحتي خلال الفترة التي علق فيها الاستيطان في الضفة. وزعم ان الاستيطان ليس عقبة أمام عملية السلام معتبرا الحديث الفلسطيني حول الاستيطان اليهودي مبالغا فيه مدعيا أن الامر يتعلق بحفنة من المساكن التي لاتغير شيئا علي الخريطة. وحاول نتانياهو إلقاء الكرة في الملعب الفلسطيني بقوله إن لإسرائيل مصلحة مشتركة مع السلطة الفلسطينية لتحقيق السلام لكنه اشترط اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل مقابل اعتراف الاخيرة بالدولة الفلسطينية. وفي القاهرة رد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء علي تساؤلات الباحثين من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني حول جهود مصر لدفع عملية السلام مع إسرائيل بأن تحقيق الاستقرار يحتاج لقرارات جريئة يفتقدها الجانب الإسرائيلي في الوقت الحالي. وردًا علي تساؤلاتهم بشأن تعثر عملية السلام قال إن الجانب الفلسطيني قدم خطوة كبيرة في المبادرة ولكنه لم يجد لها صدي علي الجانب الإسرائيلي بل بالعكس جاءت ردة الفعل الإسرائيلي بشكل سلبي بما يهدد استمرار التوافق الجدي، مشيرا إلي أن مصر قدمت الكثير لعملية السلام لا يقابلها تفاهم إسرائيلي علي الجانب الآخر. في غضون ذلك اعتقل الجيش الاسرائيلي أمس الاول القيادي في حركة حماس وأمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني محمود الرمحي. واعتبر القيادي الحمساوي عمر عبدالرازق لوكالة الانباء الفرنسية اعتقال الرمحي رسالة إسرائيلية ومقدمة لتخريب النظام السياسي الفلسطيني في حال توصلت حركتا حماس وفتح لاتفاق بشأن المصالحة. وفي دمشق عقدت حركتا فتح وحماس مساء أمس الاول اجتماعا لبحث الملف الاخير في اطار المصالحة ويتعلق بالوضع الأمني. وذكرت مصادر فلسطينية أن تشكيل اللجنة الامنية العليا المكلفة بإعادة بناء أجهزة الامن في الضفة الغربية وغزة وكيفية ادارتها في المرحلة المقبلة التي تسبق الانتخابات كان الموضوع الاساسي في المحادثات.