كشفت ممارسات التجار في موسم توريد الذرة هذا العام عن استغلالهم للفلاحين للتربح من أسعار التوريد الحكومية التي تتراوح بين 240 و270 جنيهاً للأردب. وقالت مصادر مطلعة بوزارة التضامن الاجتماعي إنه تم الكشف عن محاولات لتمرير نحو 50 ألف جوال ذرة فاسدة ومليئة بالسوس والحشرات للشون الحكومية، وأفادت التقارير الرقابية بأن التجار حاولوا تمرير الذرة المخزونة من الاعوام السابقة والتي لم تعد تصلح للاستخدام الآدمي. وأضاف المصدر إن التجار أشعلوا بورصة الذرة في السوق السوداء بشراء المحصول من الفلاحين لتخزينه وخلطه. من جانبه أكد فتحي عبدالعزيز رئيس قطاع التوزيع بالتضامن أن شون بنك التنمية وشركات المطاحن استلمت 70 ألف طن ذرة من المزارعين، مشيرا إلي أن الأجهزة الرقابية بالوزارة كثفت حملاتها علي الشون لمنع تسلل الذرة الفاسدة حفاظا علي جودة الرغيف، لافتا إلي أن بعض التجار اشتروا كميات كبيرة من الذرة من السوق السوداء، ولم يوروها وحاولوا توريد الذرة القديمة لخداع لجان الفرز مؤكدا أن الوزارة لا تمتنع عن استلام الذرة من التجار ولكن بشرط أن يقدموا بياناً بالكميات المخزنة لديهم وأن تكون من انتاج الموسم الحالي ولفت إلي أن اللجنة العليا لتوريد الذرة لن تغلق باب التوريد إلا بعد استلام آخر حبة ذرة موجودة لدي المزارعين. وأشار إلي أن الوزارة لن تعدل كميات خلط دقيق الذرة بالقمح بعد انتهاء موسم التوريد وستستمر في معدلات الخلط الحالي وهي 90% قمح محلي ومستورد و105 ذرة حفاظا علي جودة وتماسك رغيف الخبز.