دعا السفير عبدالملك منصور مندوب اليمن لدي الجامعة العربية إلي التدرج في تطوير منظومة العمل العربي المشترك وبلورة «صيغ مقبولة» من جميع الدول العربية لإنهاء الخلافات الراهنة حول بروتوكول سرت الخاص بتطوير الجامعة. وقال منصور ل«روزاليوسف»، ردًا علي سؤال حول موقف اليمن من الخلافات العربية العربية ازاء تطوير منظومة العمل المشترك، إن «اليمن مع وحدة الصف العربي وتري أن الجامعة كأي كيان يحتاج إلي تطوير من فترة لأخري وهذا التطوير ينبغي أن يتم بترو ويأخذ وقته ولسنا في عجلة من وقتنا». وتابع: «ينبغي ألا نختلف علي الإصلاح لكن إذا كانت المطالبة بتطوير وإصلاح الجامعة العربية تؤدي إلي خلافات فلنؤجل الإصلاح بعض الوقت لأن الغاية تبقي تحقيق الوحدة» كما أننا لا نريد أن يكون هناك شيء بالأغلبية بل بالإجماع حرصًا علي وحدة الصف. ومضي يقول أراهن علي حرص العرب علي وحدتهم فالجميع حريص علي الجامعة وليس هناك استعداد للتفريط في هذا الكيان كما أن الجميع يعول علي حكمة الرئيس مبارك ورؤيته لتوحيد الصف. ورأي أن المبادرة اليمينة التي طرحت 2004 لتطوير الجامعة أدت غرضها مؤكدًا أن صنعاء لا تصر علي نصوص المبادرة بل الاتفاق علي روح التطوير المستمر. وحول ما إذا كان تطوير الجامعة وفقًا لبروتوكول سرت سيلبي طموحات اليمن قال بغض النظر عن الوثائق التي عليها ملاحظات اليمن بشكل عام مع التطوير. وفيما يتعلق بالشأن الداخلي اليمني وحول أسباب ظهور تحديات عديدة مجتمعة، من الحوثيين في الشمال والحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب إلي جانب تنظيم القاعدة، أمام الحكومة اليمنية قال كل قضية لها ظرفها الخاص وهناك عوامل إقليمية وراء هذه التحديات ومنذ فترة اتهمت الحكومة اليمنية بعض الجهات في إيران بدعم الحوثيين إذا ثبت أن بعض الحوزات العلمية في طهران تدعم الحوثيين لكن إيران لم تتخذ إجراءات مع هذه الحوزات. ولم يستبعد الدبلوماسي اليمني وجود جهات تسعي إلي تقسيم اليمن وأوضح أن هناك أجهزة استخباراتية أجنبية لها مصلحة في خلق مشاكل في اليمن. وأوضح أن الحكومة اليمنية تنسق مع العرب وفيما يتعلق بالقاعدة تنسق مع المنظومة الدولية وترحب بالمعونات الفنية وتبادل المعلومات. وتابع «نحن ممتنون لمجلس التعاون الخليجي وفي مقدمته السعودية كما أننا ممتنون جدًا لمصر فهناك تعاون وتنسيق ممتاز بين مصر واليمن في ملف الإرهاب. وتعليقًا علي ما تردد علي وجود مساع أمريكية للبحث عن موطئ قدم للتواجد العسكري في اليمن قال «التدخل العسكري مرفوض ولن نقبله ولا يوجد أي يمني يوافق علي تواجد أجنبي في بلده مؤكدًا في الوقت ذاته أنه ليس من مصلحة الولاياتالمتحدة وبريطانيا أن تتواجدا عسكريًا في اليمن داعيًا أياهما إلي استيعاب درس العراق وأفغانستان والصومال.