بعد جولة مطولة من الانتخابات الداخلية استمرت أكثر من شهرين، ووسط أجواء من الترقب، يعلن الحزب الوطني اليوم أسماء مرشحيه لانتخابات مجلس الشعب بعد استقرار هيئة المكتب عليهم عقب تغييرات مهمة في الترشيحات الأخيرة، بررها الأمين العام للحزب صفوت الشريف عقب انتهاء اجتماع هيئة مكتب الحزب أمس بعد أن استمر 5 ساعات بأنها تتماشي مع التغييرات التي تحدث بشكل سريع في الخريطة الانتخابية في الدوائر. وستعلن الاسماء بعد مراجعتها والتصديق النهائي من الرئيس حسني مبارك رئيس الحزب خلال اجتماع المكتب السياسي ويقر أيضا خلال نفس الاجتماع البرنامج الانتخابي الذي ناقشته الهيئة في شكله الأخير بعد الوضع الاعتبار ملاحظات المجلس الأعلي للسياسات والأمانة العامة وتوجيهات الرئيس. وتقول مؤشرات حصلت عليها روزاليوسف من مختلف المحافظات إن معدل التغيير في قوائم الوطني يتراوح ما بين 30% و40% علي أقل تقدير.. ما يشير إلي أن حزب الأغلبية سوف يدفع بنحو 140 مرشحاً جديداً في مختلف الدوائر قد يصلون إلي 170 مرشحاً. وجدد الشريف رفض الوطني وكل الأحزاب للإشراف الدولي علي الانتخابات، معتبراً أنه يمثل مساساً بالشأن الداخلي. وقال الشريف إننا في حالة دراسة مستمرة للخريطة الانتخابية والحزبية، التي تتغير ساعة بعد الأخري ونضع في اعتبارنا طبيعة المنافسة في كل دائرة، مؤكدا أن مرشحي الحزب علي مستوي الحدث، ومرشحاته في الفئات والعمال والفلاحين قادرات علي المنافسة في أول تجربة للمرأة المصرية. وأضاف الأمين العام إن من لم يلتزموا حزبيا ورشحوا أنفسهم كمستقلين غير عابئين بالوطني: عددهم لا يتجاوز 18، وقال: لن ننظر لهم الآن لأنهم ليسوا ذوي ثقل ،فليس هذا وقتهم وأمامنا ما هو أهم مشددا علي ثقة الحزب في الفوز بأغلبية كبيرة رغم المنافسة الشرسة. وهاجم الشريف الدعاية الدينية مؤكدا أن مصر دولة مدنية تحترم دستورها وقانونها الرافض للشعارات الدينية ولا يوجد حزب شرعي يستخدم الدعاية الدينية، وأضاف أن المنافسة تؤكد ثقة المواطن ورغبته في الترشيح، مشيرا إلي أن حوالي 2 مليون عضو بالحزب شاركوا في الاختيارات الداخلية وهذا أمر غير مسبوق في تاريخ الحزب. صفحات الانتخابات (شئون سياسية) ص 4.5.6.7