بعث الرئيس حسني مبارك برقية أمس «الثلاثاء» للرئيس العراقي جلال طالباني أعرب فيها عن مشاعر العزاء والمواساة في ضحايا العمل الإرهابي الذي وقع بكنيسة «سيدة النجاة» في بغداد. وأكد الرئيس مبارك في برقيته إدانة مصر لهذا العمل الإجرامي الآثم، وتضامنها مع العراق وشعبه الشقيق في مواجهة قوي الإرهاب. وضمن ردودها علي الحادث أغلقت السلطات العراقية أمس، ولليوم الثاني علي التوالي، مقر قناة البغدادية الفضائية، التي بثت مطالب خاطفي الرهائن المسيحيين. و من جانبه أكد المتحدث العسكري باسم القوات الأمريكية في العراق الكولونيل باري جونسون، أن قواته ساعدت في عمليات الاستطلاع الجوي وتقديم النصح والمشورة للقوات الحكومية في تعاملها مع الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في بغداد أمس الأول. موضحاً في بيان أمس الأول أنه لم يشارك أي جندي أمريكي في عملية إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في الكنيسة. وقال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب العراقية سمير الشويلي إن هذه القوات هي الوحيدة التي نفذت عملية اقتحام الكنيسة ولم يشارك أي أمريكي فيها، بل ساهمت فيها قوات من الشرطة والجيش العراقي. وعلي الصعيد الدولي، أدانت كل من الولاياتالمتحدة وألمانيا وبريطانيا أمس الأول الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك وسط بغداد واصفة إياه بأنه أحمق، معربة عن وقوفها إلي جانب العراقيين لمكافحة ما يسمي الإرهاب وحماية شعبي البلدين. وعربيا أدان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي «الجريمة الوحشية» التي وقعت أثناء قيام الشرطة العراقية بعملية تحرير رهائن كنيسة «سيدة النجاة» في بغداد. علي صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان أمس الأول أن الوزير فرانكو فراتيني سيتوجه قريبا لبغداد في مسعي منه لوقف تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء في عهد الرئيس الراحل صدام حسين. وعلي الصعيد السياسي قدم الشيخ حسن المؤيد، رئيس التيار الوطني العراقي مشروعا للتسوية السياسية إلي الجامعة العربية يقوم علي عدة محاور، أهمها: عقد مؤتمر للحوار الوطني تحت رعاية الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، وأن تكون الولاياتالمتحدةالأمريكية داعمة ومتعاونة، إضافة إلي الدور العربي الفاعل. ويتضمن المشروع أيضا عددا من النقاط بخصوص الوضع الداخلي، في مقدمتها اقتراح حل ما يسمي بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، كونها غير مستقلة ومبنية علي المحاصصة، وقد سجلت علي عملها بحسب تعبير الشيخ المؤيد، ملاحظات تمس النزاهة، وتشكيل مفوضية جديدة تتمتع بالاستقلال الحقيقي وتتسم بالحيادية الحقيقية بعيدا عن المحاصصة. وأعلن حزب الفضيلة أحد مكونات التحالف الوطني دعمه ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكية لولاية ثانية فيما نفي المالكي أن يكون دعم الفضيلة له مبنيا علي صفقات سياسية علي اعتبار أن قضية تشكيل الحكومة باتت محسومة حتي تجتمع الكتل داخل مجلس النواب.