في فضيحة مدوية للنائب الإخواني «محمد البلتاجي» أصابت مصداقيته في دائرة شبرا الخيمة انتشرت مستندات مدعمه بالوقائع والأرقام تكشف نسبة انجازات المجلس المحلي للمحافظة والتي نسبها البلتاجي لنفسه. ووزعت المنشورات مجموعات مناهضة للبلتاجي تطلق علي نفسها. اسم «صوت الحق بشبرا الخيمة» وتحمل المطبوعات عنوان «بالوقائع والمستندات إنجازات كاذبة لمحمد البلتاجي نائب الشعارات والظهور الإعلامي». واحتوت مقارنة بين تصريحات البلتاجي 2005 حتي 2010 وذيلوها بعبارة «اجتمع الجميع علي كذب الإخوان وتأتي هذه المنشورات علي خلفية توزيع نائب الجماعة مطبوعات تحمل إنجازات اعتبروها وهمية ومسروقة من برنامج الوطني والمجلس المحلي. وتساءل المناهضون لترشيح البلتاجي في بيانهم عن آليات الإخوان لمواجهة غلاء الأسعار والفقر والبطالة وأزمة المرور والمرافق.. وأضافوا «ما الفائدة التي جناها مواطن بشبرا الخيمة من انتخابكم». واتهمت المنشورات النائب الإخواني بافتعال صدام غير مبرر مع الأجهزة الشعبية والتنفيذيين ما أدي لفشل مسيرته الخدمية وتعطيله لمطالب أهالي الدائرة كما اتهموه بالغياب المستمر عن جلسات المجالس المحلية لحل مشاكل المواطنين. وشمل البيان اتهامات أخري ترفض تركيزه علي المظهر الديني بعيداً عن الجوهر، متسائلاً «من أي جهة حصلتم علي قرارات العلاج علي نفقة الدولة، في الوقت الذي تتهمون فيه الحكومة بعدم تنفيذ أي خدمات لصالح الإخوان أم أن ما اعلنته من تلبية طلبات للعلاج بالآلاف ضمن الإنجازات الوهمية. المثير أن أحد المنشورات ذيلوه بعبارة «إلا وقول الزور»، استنكاراً لتأكيد النائب حصوله علي ألف قرار علاج في أقل من شهر في الفترة من 28 مايو وحتي الخامس من يونيو 2010. ورغم اتهام النائب الإخواني للمحافظ بالوقوف وراء المنشورات المناهضة لترشيحه إلا أن مصادر بالمجلس المحلي للمحافظة أكدت أنهم استاءوا من سرقة إنجازاتهم ونسبها إلي البلتاجي ولفتوا إلي أنه كان يتقدم باقتراحات برغبة للبرلمان بعد أن يسأل المجلس المحلي عن برنامجه وخطته. وكان بعض البيانات قد استخدم أحاديث نبوية وأناشيد ضد النائب جاء بها «لا تحسبن الذين يفرحون بما أتو ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلو فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم» وأضاف «اياكم والكذب فإنه يهدي إلي الفجور وأن الفجور يهدي إلي النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذاباًَ». ورفضت المنشورات التستر بعباءة الدين من أجل دنيا فانية واتهمت البلتاجي بالإفلاس والاكتفاء باستخدام الدين مطية لتحقيق مآرب دنيوية. وحمل أحد المنشورات المناهض للبلتاجي معاني تسرد سلبيات الجماعة المحظورة جاء فيها «انا مش ناسي مولانا النائب أبو صوت عالي بتاع الجماعة اياها اللي قتلت باسم الدين وقالت احنا اخوان والباقي شياطين، مش ناسي لما أميرهم قال «طظ في مصر عايزين نعملها خلافة وندي سيناء لحماس وايران». وانتقد البيان استعراض ميلشيات الأزهر وغيرها من أحداث العنف التي قامت بها الجماعة. «البلتاجي» قدم بلاغاً للنائب العام ضد هذه المنشورات، في الوقت الذي رفض أهالي الدائرة تجاهله لهم وإقامته الدائمة في «مدينة نصر» ومتاجرته بالدين في المظاهرات أمام عدسات الفضائيات ونسيانه همومهم.