قال جنرال مارك كيميت مساعد وزير الدفاع ونائب قائد العمليات العسكرية أثناء الحرب علي العراق، إن الوثائق السرية التي تم تسريبها عبر موقع «ويكليكس» ليست مدعاة إلي خجل الأمريكيين، وأن الجنود الذين ارتكبوا هذه المخالفات كانوا يؤدون واجبهم بكل اقتدار. وأكد كيميت لبرنامج «نهاية الأسبوع»، الذي يعرض علي قناة العربية أنه من المعروف أن الإدارة العسكرية الأمريكية تحتفظ بوثائق الحرب لأنها جزء من التاريخ، ومن المؤكد أنها ستعلن عنها عندما يحين الوقت، ولايوجد وثائق لدينا تظل سرية إلي الأبد. وكشف كيميت: أن خطورة كشف هذه الوثائق يأتي من كونها بمثابة كتاب يكشف منهج القوات الأمريكية وكيف يتصرفون أثناء الحرب. وقال كيميت: إن القوات الأمريكية في العراق استخدمت أقل قدر من القوة وفي وقت الضرورة فقط، سواء في حالة تهديدهم أو الدفاع عن النفس وعندما تصل لدينا معلومات عن جندي استخدم القوة أكثر من المفترض يتخذ ضده الإجراءات اللازمة. واستبعد كيميت أن يتجه الكونجرس الأمريكي إلي فتح تحقيق حول ما كشفت عنه وثائق ويكليكس مؤكدًا أن مثل هذه التحقيقات دائما ما تأتي نتيجة نداءات داخلية من أمريكا وليس نتيجة ضغط أو مطالبات من المجتمع الدولي، ضاربًا مثال علي ذلك بانتهاكات سجن أبوغريب. وعن وثائق ويكليكس قال كيميت: إطلاقها بشكل مبكر يعرض الجنود والبحرية وكل أفراض الجيش الأمريكي للخطر، وأنا ليس لدي أي شيء أخجل منه، أنا قرأت هذه الوثائق، وهي من جنود شجعان، كانوا يحاولون أن يقوموا بأفضل عمل في ظل ظروف صعبة وهذا عملهم.