في تحرك إيجابي للحد من استغلال الجماعات الخارجة عن الشرعية لشعاراتها الدينية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، وضع حزب التجمع برنامجاً جديداً يهدف لفضح ممارسات وسياسات جماعة الإخوان «المحظورة» واستغلالها للدين في السياسة لتحقيق أهداف خاصة. وشمل برنامج التجمع «كذلك» مواجهة المد السلفي، وأفكار التطرف، الذي تغلغل في المجتمع إلي حد بعيد عبر استغلال المؤتمرات التي يعقدها الحزب لمرشحيه ترويجاً لأنفسهم خلال انتخابات الشعب، خاصة بالمناطق التي تحظي بتواجد إخواني وسلفي. ويقوم معهد إعداد القادة بالحزب، بعمل عدة لقاءات تدريبية وتثقيفية مع مرشحي بيت اليسار لأن يتلقوا خلالها، المهارات اللازمة للرد علي تساؤلات المواطنين، الخاصة بأمور دينية وفقهية مختلفة، فضلاً عن تصحيح الصورة التي صدرتها هذه التيارات في وقت سابق بأن الحزب ضد الدين من حيث الأصل، متجاهلين وجود تيار إسلامي كان مؤثراً في وقت سابق يحسب علي اليسار، كان من أبرز عناصره المحامي المستنير خليل عبد الكريم. وأكد محمد فرج أمين عام الحزب لشئون إعداد القادة وتدريبهم، أن الهدف الرئيسي من خطة الحزب هي مواجهة تيار التطرف في المجتمع، والذي تنامي علي حساب تشويه صورة، الحزب، الاشتراكية وصورة الدولة «المدنية» بوجه عام، وأن الخطوات التي سيتبعها الحزب، خلال المرحلة المقبلة، تستهدف تقديم جرعات للتثقيف الفكري تركز علي الجانب السياسي بصورة رئيسية. وفسر فرج لجوء حزبه إلي هذه الحملة بأن الحزب لا يسيس الدين ولا يصبغ السياسة بصبغة دينية.. ولكن لأن هناك مكونات فكرية متعددة للمجتمع فإن الحزب قرر تثقيف أعضائه دينياً لتمكين المرشحين من الإجابة عن التساؤلات التي تطرحها جماعة مثل الإخوان، خاصة علي خلفية القرار الذي أصدرته اللجنة العليا للانتخابات بحظر استخدام الشعارات الدينية. وكشف عماد طه أمين الشئون الدينية والقائم بإعداد محاور خطة الحزب في مواجهة دعايات التيارات الدينية عن أن هناك عدة محاور ترتكز عليه محاضرات الحزب التنويرية وأبرزها: الدين والمواطنة، والدين والمرأة، والدين والعلم وتجديد الخطاب الديني واصفاً ما يحدث علي بعض الفضائيات المتحدثة بالدين.. عبر دعم من جماعة الإخوان المحظورة بأنه أمر مدمر يستحق المواجهة حتي لا يظلم الناس باسم الدين. وأوضح طه ضرورة عقد مؤتمرات جماهيرية مع مرشحي الحزب بالدوائر التي يمثلها نواب من الإخوان بالمجلس المنصرم. لمناقشة الاعتراضات الموجهة لفكر الحزب وأن هناك محوراً آخر سوف تركز عليها تحركات الحزب، هو محور الاتصال المباشر مع الناس.. وذلك عبر عدد من الأئمة والشيوخ أعضاء أمانة الشئون الدينية بالحزب، خارج المسجد، حتي لا يتهم الحزب، باستغلال دور العبادة لصالح مرشحيه كما يفعل الإخوان.