أثارت فكرة إعادة إحياء المسرحية الأمريكية الشهيرة "ملائكة في أمريكا" لمؤلفها توني كشنر ضجة كبري تثبت أحقيتها في انتزاع لقب "الأسطورة المسرحية الحية" والذي أطلقه عليها النقاد بعد 20 عاما من النجاح المستمر، والمسرحية عبارة عن فانتازيا مجتمعية تناقش عدة قضايا مطروحة الآن بقوة علي الساحة في أمريكا أهمها قضية المثلية الجنسية وفكرة تقبل المجتمع الأمريكي للآخر، وتحكي قصة "بريور والتر" الشاب الأمريكي المثلي الذي يعاني من الإيدز والذي يستعين بالملائكة والأشباح ليمدوه بالأمل ويساعدوه في التعايش مع المجتمع والمرض ومواجهة زوجته التي تصاب بالهلاوس لخيانة زوجها. وقد نجحت المسرحية بشكل كبير في أول عرض لها عام 1990 علي مسرح برودواي بنيويورك كما حازت علي جائزة بوليتزر الأدبية الرفيعة وترشحت لجائزة رابطة النقاد بنيويورك عن أفضل مسرحية وكذلك جائزة رابطة نقاد لندن وجائزة مؤسسة كينيدي للمسرحيات الحديثة وعلي الرغم من جرأتها الشديدة، تم انتخابها ليتم تدريسها في الفصول الدراسية الأدبية، وقد ألهمت المسرحية عدة كتاب واقتبس منها عدة قصص منها قصة المسلسل القصير "إتش بي أو" بطولة ميريل ستريب وأل باتشينو وايما تومبسون وجيفري رايت والذي اكتسح جوائز الأيمي عام 2004 .