في تطور قد يفسح المجال في حالة مصداقيته أمام استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ينوي الإعلان عن تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر. وذكرت الصحيفة أن هذا الإعلان سيأتي ضمن خطة سياسية أعدها نتانياهو خلال الأسابيع الأخيرة لعرضها علي الرئيس الأمريكي الشهر المقبل. وحسب الخطة سيكون تجميد البناء خلال الأشهر الثلاثة كاملا، علي غرار التجميد الذي انتهي الشهر الماضي وسيتبعها إعلان الحكومة الإسرائيلية عن فترة تجميد أخري تستمر تسعة أشهر تجري خلالها أعمال بناء محدودة لأغراض النمو الطبيعي فقط في المستوطنات. وفي الوقت نفسه نفي ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي اتخاذ أي قرار في مسألة تجميد البناء، مشيرا إلي أن الاتصالات مع الإدارة الأمريكية حول تحريك مفاوضات السلام مستمرة. يأتي ذلك بينما عبر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، عن قناعته بفشل المفاوضات مع الفلسطينيين، وذلك بإعطائه أوامر لخبراء وزارته بإعداد خطة سياسية وإعلامية لمواجهة ما سماه ب«خطر إعلان الفلسطينيين بشكل أحادي الجانب عن دولة فلسطينية وخطر الاعتراف العالمي بها» ولاقي هذا التوجه استنكارا واسعا علي الساحة السياسية الإسرائيلية. في غضون ذلك رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من قيام الجانب الفلسطيني بأعمال أحادية الجانب نحو إقامة الدولة الفلسطينية، قائلا: إن إسرائيل تواصل القيام بأعمال أحادية الجانب أبرزها الاستيطان منذ ثلاثين عاما رغم أن الطرفين وقعا عام 1995 اتفاقية تلزمهما بعدم القيام بأعمال أحادية الجانب من شأنها أن تؤثر علي مفاوضات الوضع النهائي. من جانبه حذر دينس روس مستشار شئون الشرق الأوسط بالبيت الأبيض الليلة قبل الماضية من إمكانية انهيار التقدم الذي حققه الفلسطينيون في مجال الأمن بالضفة الغربية إذا لم يحدث تقدم في محادثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس، عن روس قبيل اجتماع اللجنة العامة للشئون الإسرائيلية الأمريكية «ايباك» قوله: «إن هذه التطورات الإيجابية من الصعب استمرارها إذا بدت فرص السلام أقل كثيرا من الواقع». وناشد روس إسرائيل بعدم إضاعة الفرصة لتحقيق السلام في ظل وجود قادة فلسطينيين «غير عاديين» ويرفضون العنف مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» وسلام فياض رئيس الوزراء. وأشار إلي أن الإدارة الأمريكية أصبحت في وضع حرج في جهودها لدفع محادثات السلام إلي الأمام بعد انطلاقها. وإسرائيليا أعلنت منظمة هنالك حدود الحقوقية الإسرائيلية أنها تقدمت بطعن إلي المحكمة العليا ضد تعيين رئيس هيئة الأركان المقبل يوآف غالانت بدعوي ارتكابه جرائم حرب أثناء الحرب علي غزة نهاية «2008»، والتي قادها عندما كان قائدا للمنطقة الجنوبية. وقالت المنظمة إنها تطالب بإلغاء تعيين غالانت رئيسا للأركان طالما لم يتم التحقيق في التهم التي تلاحقه، مضيفة أنها تقدمت بهذا الطعن باسم عدد كبير من المتضررين من الحرب الإسرائيلية، وباسم عدد كبير من المدنيين الذين أصيبوا فيها. وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تجميد العمل ب «قانون شاليط» الذي يقلص حقوق الأسري الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وكان نتانياهو قد أصدر تعليماته بالعمل علي إقرار القانون.. لكن حدوث تطورات جدية في الأسابيع الأخيرة بمفاوضات صفقة شاليط لتبادل الأسري دفعت نتانياهو إلي مطالبة داني دنون مقدم القانون وعضو الكنيست - الذي ينتمي إلي حزب الليكود - بعدم طرح القانون أمام الكنيست. وأكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أهمية إتمام المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، مؤكدا عزمه علي مواصلة الحوار رغم العراقيل التي تعترض المصالحة. ودعا عباس حركة حماس إلي التوقيع علي الورقة المصرية للمصالحة، مضيفا: إن الحجج التي تضعها حركة حماس لعدم التوقيع علي الورقة غير مقبولة وغير منطقية، وغير معقولة ولا تستند إلي أساس.