كان حفلا بهيجا في القاهرةالجديدة بمقر الجامعة الالمانية لتخريج طلبة كليات الهندسة وادارة الاعمال والاعلام والبايوتكنولوجي... النظام كان منضبطا.. الطلبة والطالبات وأهاليهم كانوا في غاية الأبهة.. حضور الوزراء ورؤساء الجامعات والإعلاميين اضفي طابعا من الأهمية.. لكن ثمة ما يهم شباب مصر ويلفت نظرهم ويفيدهم ، ففي كلمة رئيس مجلس امناء الجامعة الدكتور أشرف منصور مهندس جسور التواصل العلمي والتعليمي بين مصر وألمانيا تحدث عن ما يهم شباب مصر كلها رغم توجيهه وتخصيصه الحديث عن طلبة الجامعة الالمانية انتم تعلمتم لتكونوا GLOBAL CITIZEN أي مواطن عالمي وهو معني اجتماعي وسياسي يهدف لأن يكون للفرد دور في تنمية العالم ومساعدة الإنسانية في عصر العولمة ،وهذا المصطلح الاداري الموحي يدل علي أنه واجب علي كل شاب ان يكون له اسهام في الحضارة العالمية كل علي قدر استطاعته. انتبه يا أي شاب في مصر لما يقوله دكتور اشرف منصور عن الGUC -CODE أو شفرة خريج الجامعة الألمانية وهي مهارات يتطلبها خريج القرن الواحد والعشرين.. قرن التحديات الكبري وهي (العمل تحت الضغوط الشديدة، الانضباط، الامانة، العمل الجاد والقوي، العمل الجماعي، التهيؤ للانتاج وليس العمل فقط، المسئولية الاجتماعية، حل المشاكل دون شكوي " PROBLEM SOLVER" الابتكار في أي مجال، الالتزام بإنهاء الاعمال في الوقت المطلوب". نعود لأجواء الاحتفالية التي تحدث بها العديد من عمداء الكليات، لكن اهم ما يضيف لي ولك هو حديث عميد كلية الهندسة عن GENERATION Y الذي انتمي وتنتمي انت إليه، فأجيال الشباب ليست واحدة وهي مقسمة علي هيئة طبقات معلوماتية يأتي علي رأسها GENERATION Y وهم مواليد مابعد منتصف سبعينات القرن العشرين (عام 1975) يمتازون بصفات عبقرية قد تجدها فيك، فجيل Y أو GENERATION Y هم جيل الانترنت والألفية بطبعهم مهيئون لاستخدام التكنولوجيا يحبون التغيير ويكرهون الروتين والنمطية يستخدمون الايبود والفيس بوك وتويتر والويكبيديا ولنكد إن والايميل كطريقة حياة ويميلون للابتكار في اعمالهم وحياتهم.. فإذا كنت مولودا في النصف الثاني من السبعينات أو في الثمانينيات أو التسعينيات أو بعد ذلك ولا تتسم بهذه المهارات والرؤي لجيل Y فأنت خارج الزمن ياعزيزي...!