في الوقت الذي أكد فيه وزيران إسرائيليان «دانئيل هرسكو فيتش عن حزب «البيت اليهودي» وعيودي لانداد من حزب «إسرائيل بيتنا» أن قرار تجميد البناء في المستوطنات غير مدرج علي جدول أعمال الحكومة حاليًا مشددين في تصريحات «راديو إسرائيل» أمس علي أن إسرائيل بإمكانها القيام بخطوات أحادية الجانب إذا أعلن الفلسطينيون عن قيام دولتهم علي حدود الرابع من يونيو 1967 . وتهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الفلسطينيين للقيام بأي خطوات أحادية بعيداً عن المفاوضات. ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تقديرات إسرائيلية تشير إلي تجدد المفاوضات مع الجانب الفلسطيني في نوفمبر المقبل، حيث سيتم فرض قيود علي البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وقالت الصحيفة: إن نتانياهو ومستشاريه يعملون يوميًا مع نظرائهم في البيت الأبيض بهدف التوصل إلي معادلة يمكن بموجبها تجديد المفاوضات في الأسابيع التي تلي الانتخابات النصفية في الكونجرس في مطلع نوفمبر وكشفت مصادر إسرائيلية عن أن نتانياهو يخطط لزيارة واشنطن مطلع الشهر المقبل بعد التجديد النصفي للكونجرس. في المقابل كشفت مصادر فلسطينية رفيعة عن تقديم نتانياهو عرضًا جديدًا غير جاد بشأن موضوع الاستيطان، ووفقًا لما نقلته صحيفة «المستقبل» اللبنانية عن المصادر، فإن الجانب الأمريكي أبلغ السلطة الفلسطينية باقتراح إسرائيل تمديد تجميد الاستيطان بشهرين مع مواصلة بناء «1600» وحدة سكنية جديدة تم البدء في بنائها. وأضافت المصادر أن هذا لا يعتبر وقفًا فعليًا لأن المدة التي يستغرقها بناء هذه الوحدات أكثر من شهرين. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسئول ملف المفاوضات صائب عريقات أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبلغ الجانب الأمريكي رفضه لهذا العرض. في غضون ذلك أنهت وزارة الدفاع الإسرائيلية خطط طوارئ لتسليم السلطة الفلسطينية المسئولي الأمنية في الضفة الغربية ومن ضمنها رام الله وفق صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية التي ذكرت أن الوزارة تربط ذلك بموافقة الحكومة الإسرائيلية والقيادة المركزية بالإضافة للتقدم في مفاوضات السلام. في الوقت نفسه اعتبر عضو اللجنة التنفيذية رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع أن خيار المقاومة قائم طالما هناك احتلال وقال: إن استصدار قرار من الأممالمتحدة بشأن عدم شرعية المستوطنات «ممكن نظريًا لكن تنفيذه عمليًا صعب». وعلي الصعيد الإسرائيلي طلب بنيامين نتانياهو من وزير العدل الإسرائيلي أن يجد بدائل لاحتمال مثول العساكر أمام لجان التحقيق الدولية، وكان آخرها لجنة تيركل لتقصي الحقائق حول مهاجمة أسطول الحرية. وكان طلب نتانياهو عقب طلب لجنة تيركل رئيس الأركان الإسرائيلي جابي اشكنازي للمرة الثانية لاستجوابه حول عملية الاستيلاء علي القافلة. كما أكد الكاتب اليهودي الأمريكي الأهم والأشهر في العالم «توماس فريدمان» في تصريحات خاصة للقناة الثانية الإسرائيلية أن الولاياتالمتحدة ضاقت ذرعًا من إسرائيل التي وصفها ب«الولد المدلل» ومن الصراعات بالشرق الأوسط، مشيرًا إلي أن الجيل الجديد من الأمريكيين لا يفهمون لماذا لا يتم التوصل إلي حل في الشرق الأوسط، ولماذا تستمر الولاياتالمتحدة في إرسال الأموال لإسرائيل دون الحصول علي شيء في المقابل. ومن جانبه عقب مكتب رئيس الوزراء علي انتقادات فريدمان مؤكدًا أن موقفه يأتي خلافًا لموقف الجمهور الأمريكي الذي ارتفع دعمه تجاه إسرائيل. في الوقت نفسه أظهر مقطع فيديو تم تصويره في الثالث من سبتمبر أثناء مظاهرة في واشنطن، أستاذ الأدب في جامعة لينكولن «كاوكئيف سيديك» وهو يدعو إلي تدمير دولة إسرائيل ونزع سلاحها، وعلي الفور بدأت منظمات مؤيدة لإسرائيل بمراجعة تصريحات «سيديك» وبدأت بشن حملة ضده. وميدانياً تعرض مسجد قرية معلول المهجرة منذ عام 1948 والواقع بالقرب من بلدة يافا الناصرة، لاعتداء من قبل مجهولين أقدموا علي هدم الجدار الجنوبي من المسجد وسرقة حجارته.