هددت أزمة ارتفاع أسعار الأقطان خلال الفترة الماضية أكثر من 150 بيت نسيج في مدينة الكوثر الصناعية بمحافظة سوهاج بالضياع، حيث توجد قرية النساجين والتي يعتمد أهلها بالكامل علي صناعة الغزل والنسيج اليدوية من خلال الأموال التي حصلوا عليها كنوع من الدعم من جانب المحافظة فضلاً عن اتجاه بعض هؤلاء النساجين ولايجار وحداته السكنية والتي يشترط عدم التصرف فيها لاعتبارها مكان ممارسة المهنة وذلك محاولة منهم للهروب من الأزمة. قال نشأت الخطيب صاحب أحد مصانع الغزل والنسيج إن مدينة أخميم أصيبت بحالة من الشلل فيما يخص ذلك القطاع وهي تشتمل علي 4 مصانع كبري للغزل والنسيج تمثل نحو 45% من نشاط أهل المدينة وحيث تعتمد النسبة المتبقية علي تجارة وتوزيع منتجات الغزل والنسيج. أضاف الخطيب أن بعد وصول سعر طن الغزول إلي 26 ألف جنيه بدلاً من 18 ألف جنيه أحجمت شركة الوجه القبلي للغزل عن توريد الغزول للمصانع نظراً للارتفاع الشديد في أسعارها وحيث ارتفع طن الغزل المصنع بجودة 1/30 من سعر 18 ألف جنيه إلي 29 ألف جنيه. قال أحمد زيدان صاحب مصنع للغزل إن ما جعل الامر اكثر صعوبة هو اختفاء بعض الصناعات النسجية التي اشتهرت بها اخميم مثل صناعة الحرير. أوضح نادر محمد رئيس قرية النساجين بسوهاج إن هناك عدداً كبيراً يقدر بنحو 60% من اهالي القرية توقفوا عن العمل لارتفاع أسعار الخامات فضلاً عن ضعف امكانيات تسويق منتجاتهم مضطرين لبيعها للمصانع بأسعار مخفضة.