حياتنا بنغماتنا الخاصة تتنوع بين ألاتنا المفضلة.. ولكن المضمون واحد لكل منا آلته الخاصة في الحياة وان لم يكتشفها بعد ولكن تظل موسيقي الحياة حبا ومودة وإخاء.. جمعت بين نبيل وابراهيم ليكونا معا جملة موسيقية ولحنا عذبا تطرب لسماعه الآذان وتهتز له القلوب. يروي لنا «نبيل سمير» مدير التسويق بإحدي القنوات الفضائية قصته مع صداقة إبراهيم فيقول: هو أقرب أصدقائي لي جمعتنا عشرة طيبة وسنوات طويلة كانت الموسيقي سببا في تعارفنا حيث كنت أقوم بعمل أوبريت واحتجت وقتها لملحن وكان لقاؤنا الأول مع صديق مشترك يدعي سامح وتلقيت اتصالا من أحد زملاء العمل أخبرته بحاجتي لملحن كفء وبعد أن أنهيت المكالمة وجدته يقول "مش عيب تجيب ملحن وانا موجود". يكمل قائلا: لا أعرف ما الذي دعاني للوثوق به ودفعني للترحيب بالتعاون معه فأنا لست من النوع الذي يضع ثقته في شخص التقيته بشكل عابر والأكثر غرابة حماستي للأمر ودعوته لاصطحابي إلي المنزل لإحضار أوراق الأوبريت وقتها شيء ما بداخلي أخبرني بأنه فنان حقيقي يمكنني الاعتماد عليه والثقة في إبداعه والنتيجة كانت مجموعة من الألحان الرائعة قام بتوزيع بعضها وغناء بعضها واستمرت علاقتنا حتي يومنا هذا يجمعنا حبنا المشترك للموسيقي فضلا عن صداقة نبتت بذورها بمرور الأيام . أما إبراهيم جودة فيقول عن صديقه نبيل: إنه توليفة غريبة من البشر ترغمك علي حبها فلابد أن تجد فيه أشياء تتفق مع ميولك وطباعك فهو شخصية محبوبة من الجميع يراعي الآخرين في حواره ولا يمكن أن يخفي عن مخلوق إحساسه الحقيقي به دون جرح أو إيذاء لمشاعره لذا فهو يحتفظ بصداقة كل الناس.. كما أنه لا يجيد التفاخر بعمله أو إنجازه فدائما هناك الأفضل يقدمه.. ويقول: في لقائنا الأول لقد نطقت كلماتي علي سبيل الدعابة وكدت أتراجع عنها خشية الإحراج فربما لا يتقبلها فلم أكن اعرفه وقتها.. ولكن بعد عشرتي له عرفت أنه إنسان عملي واقعي ويعني كل كلمة تخرج منه. يضيف نبيل: جمعتني به العديد من المواقف لا يمكنني روايتها ولكن يكفي أن أقول أنني وقتما احتجت إليه وجدته أمامي دون سؤال أو تلميح بحاجتي تلك مهما كانت ظروفه دائما أنا علي مرتبة اهتماماته ويسهر معي يومين متواصلين بلا غفوة حتي ينتهي العمل كما ينبغي وهو من أكثر من عاونني بإخلاص في مشروعي الجديد ويمكن أن تصفه بكلمة " صاحب صاحبه" فهو صديق حقيقي من زمن جميل نفتقده في تلك الأيام " شهامة ولاد البلد وأصالتهم " لذا قلما تجد شخصا مثله تشعر بالارتياح للحديث معه وتوليه ثقتك واهتمامك من أول لقاء وكأن مر عليكم دهر معا. ويؤكد إبراهيم انه لم يطلب من نبيل يوما شيئت إلا وفعله بتلقائية وبسرعة وبدون تفكير فهو لايعرف في قاموسه كلمة مستحيل يجيد تحديد هدفه والتعامل معه لذلك لم يتردد في التعاون معه في مشروعه الجديد فنجاح أحدهما يعني نجاح الآخر أيضا.