دفعت الطفرة في مبيعات السيارات في الصين الشركات المنتجة إلي تسريع وتيرة الإنتاج بصورة تثير القلق بسبب ما يسميه المحللون الاستثمار الأعمي وخشية وجود فائض في الطاقة الاستيعابية للقطاع. وتفوق سوق السيارات الصيني علي نظيره في الولاياتالمتحدة في 2009 لتصبح الصين أكبر سوق في العالم، ويتوقع أن تظل كذلك هذا العام حيث تصل المبيعات إلي 17 مليون سيارة. ويقول المحللون إن هناك إمكانية للتوسع في سوق السيارات الصيني حيث لاتزال نسبة الذين يملكون السيارات في البلاد منخفضة. يتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات في الصين في 2010 بما بين 25 و30% بعدما زادت بنسبة 46% عن 2009. ولمواجهة الطلب قالت معظم شركات السيارات إنها تعتزم زيادة إنتاجها. لكن هذه الخطط وسرعة الاستثمار في الصناعة أثارت قلق لجنة التنمية القومية والإصلاح في الصين، وهي أقوي مؤسسة للتخطيط في البلاد. وقال شين بين -وهو أحد مسئولي اللجنة- إن الفائض في الإنتاج سيؤدي إلي تنافسية سلبية في السوق وفقدان كفاءة الشركات وغيرها من المشكلات. ويتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية لثلاثين شركة سيارات في الصين إلي 31 مليون سيارة بحلول العام 2015، أي ضعف الطاقة الحالية. وتعتقد شركات السيارات أن الطلب في الصين سينمو بأكثر من 30 مليون سيارة عام 2015، لكن اللجنة تعتقد بأن معدل النمو لن يصل إلي هذا الرقم، كما تتوقع أن يتفوق الإنتاج علي الطلب خلال عامين أو ثلاثة.