هاجم التقرير السنوي المتعلق بأوضاع الديمقراطية في مصر والصادر عن الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، ما تسمي بالقوي السياسية البديلة متمثلة في الجمعية المصرية للتغيير وحركة كفاية و6 أبريل، حيث وصفها بالقوي المهزومة في الشارع التي فشلت في التواصل مع الجماهير، مشددا علي ضرورة أن تقوم هذه الحركات بتجديد خطابها إذا أرادت أن يكون لها دور في الاصلاح السياسي، جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته الجمعية المصرية أمس الاول للإعلان عن التقرير القائم علي اعداده د.عمرو الشوبكي الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بتمويل من صندوق الأممالمتحدة للديمقراطية. وقال الشوبكي أثناء المؤتمر: إن الجمعية المصرية للتغيير التي يرأسها د.محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ظهرت في بدايتها كحلم يستهدف التغيير، واصفا البرادعي وجمعيته بالحالة التي سرعان ما أصابتها أمراض الصراع والتنافس علي السلطة، مضيفا إن حركة كفاية تعثرت وتراجع دورها بشكل ملحوظ. وشهدت الندوة أجواء ساخنة، ففي الوقت الذي سخر فيه التقرير من حركة 6 أبريل التي قدمت نفسها علي أنها نقية ومنزهة عن الخطأ وأنها خصم لدود للاحزاب فإن عبدالغفار شكر عضو حزب التجمع دافع باستماتة عن 6 أبريل سائلا الشوبكي: من أين أتيت بهذا التحليل؟ زاعما أنها حركة نجحت في اقامة جسور قوية مع قوي التغيير. من جانبه قال د.ضياء رشوان الخبير بمركز الاهرام موجها خطابه لجماعة الإخوان المحظورة: علي الاخوان أن يحسموا موقفهم دون تردد حينما يتعلق باستمرارهم كجماعة دعوية أم بالمبادرة بإنشاء حزب سياسي، لافتا إلي أن الجماعة تتمسك بالخلط بين السياسي والدعوي.