فجرتها الجريدة اليهودية في لوس انجلوس وتناولها علي مدار اليومين الماضيين وفي نطاق واسع عدد من المواقع الإخبارية وهي تلك القصة الخبرية المثيرة للجدل التي دارت أحداثها في مدينة لوس انجلوس الأمريكية عندما اقامت القنصلية الإسرائيلية العامة ممثلة في القنصل الإسرائيلي جاكوب ديان حفلا للسفير هشام النقيب قنصل مصرالعام في سان فرانسيسكو حضره نحو مائتا شخص يمثلون الجالية المصرية والإسرائيلية واليهود المحليين بالاضافة الي عدد من مسئولي المدينة.. وذلك ترحيبا بانتقال القنصل المصري الي لوس انجلوس. من المعروف أن العمل الدبلوماسي وان كان يتطلب تحقيق اكبر قدر من التواصل مع اي شريحة في المجتمع الذي يتواجد فيه الدبلوماسي سواء كنا نقبل هذه الشريحة او نرفضها فهذا من اصول وأعراف المهنة مادامت هذه الشريحة لها تأثيرها ولكن من غير المبرر أن يكون التواصل علي هذا النحو وأن يعزف عواد مصري أنغام إحدي مقتنيات تراثنا الثقافي وهي أغنية أنت عمري وتغنيها مطربة إسرائيلية في الحفل.. لماذا؟ وما الداعي الي ذلك؟ وما مبرره؟ اضف الي ذلك بعض العبارات التي خرجت علينا بها (الجيويش جورنال) وتناقلتها المواقع الإخبارية ونسبتها للدبلوماسي المصري تستحق تفسيرا وتوضيحا منه هو اولا ليؤكد مدي دقة وصحة مانقل عنه خاصة انه علي مادار الأيام الماضية لم ينف السفير النقيب أيا مما نسب اليه ومنها مثلا.. نحن واحد!!! وقوله إنني اتعهد بالعمل من اجل سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبقية الشرق الأوسط!! من المقصود ببقية الشرق الأوسط هل أصبحت الأراضي العربية الأخري التي تحتلها إسرائيل في الجولان والجنوب اللبناني يطلق عليها الآن بقية الشرق الأوسط؟ الامر يدعو للتوقف ويستحق التوضيح لانه يتنافي مع الخط المعلن للسياسة الخارجية المصرية التي تقوم بتحركات مكوكية من أجل تقويض التنصل الإسرائيلي من استحقاقات السلام وتبادر بالرد بعنف علي الجرائم الاستيطانية الإسرائيلية التي ترتكب في حق الأراضي العربية المحتلة. مطربة البوب الإسرائيلية ميري ميسيكا دنست موروثنا الثقافي.. والسفير المصري أحدث جدلا غير مبرر لن يفسره الا توضيحه.