ارتفعت حدة الصراع داخل جماعة الاخوان المحظورة بسبب قرار المشاركة في الانتخابات وكشف المهندس هيثم أبوخليل أحد اعضاء جبهة المعارضة بالجماعة عن انضمام أعداد كبيرة من عناصر الجماعة إلي جبهتهم، قال إن لهم مكانة وتأثير في التنظيم وهو الامر الذي لن يستطيع معه مكتب الارشاد اتخاذ اي اجراء ضدهم. واوضح انهم بصدد اعداد خطة للتصعيد بمختلف المستويات التنظيمية والقانونية والاعلامية ضد تحركات مكتب الارشاد الأخيرة التي وصفها بأنها ليست في صالح الجماعة. وفيما يعكس حجم الارتباك والصراع الداخلي قال المهندس خالد داود احد الموقعين علي بيان المقاطعة أن عصام العريان عضو مكتب الارشاد اتصل بالنائب حمدي حسن وقام بانتقاده وتوبيخه بسبب تصريحات حسن التي قال فيها إن داود أراد التغطية علي بعض المخالفات المالية له، مشيرا إلي أن الجماعة لم تستجب للمطالب الاصلاحية التي تقدموا بها وسيردون علي ذلك بالشكل المناسب. واستمرارا لنهج الجماعة المحظورة في توظيف الدين في تحركاتها السياسية دعا مرشد الاخوان محمد بديع عناصر الجماعة في المحافظات إلي الاعداد للانتخابات المقبلة ببرنامج تربوي يبدأ بالانتظام في قيام الليل،معتبرا أن هذا سيعطيهم القوة في الصبر وتحمل صعوبة المعركة الانتخابية المقبلة ذلك انهم مقبلون علي مهمة ثقيلة واختبار صعب يستوجب الاعداد له. وقال بديع في بيان للاخوان أصدره أمس استعدادا للانتخابات أن هناك ما يسمي ب"مثلث العلاقات الانسانية" بما يعني التوجه مباشرة إلي الناس بخطاب دعوي يؤثر فيهم ، مضيفا " سنجرب هذا الشحن الايماني ليكتسبها المسلم في الحركة " في اشارة إلي تحرك يوم الانتخاب، بشكل يظهر المنافسين وكأنهم منافسون للاسلام.