في لقاء هو الأول بين مسئولي الإدارة المصرية بنظرائهم بالإدارة الأمريكية منذ اجتماعات لجنة متابعة المبادرة العربية وقراراتها الصادرة من سرت اجتمع أمس وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ومساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدني جيفري فيلتمان الذي يزور المنطقة حاليا، عرض أبو الغيط أثناء اللقاء ابعاد الرؤية المصرية برمتها تجاه اللحظة الراهنة لمسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائييلين واستمع من المسئول الأمريكي للخطوات التي تستعد الإدارة الأمريكية لاتخاذها من أجل تأمين استمرار عملية التفاوض المباشر بين الجانبين والتي تشهد جمودا بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي في إعلان قرار بوقف تجميد الاستيطان. وجاء لقاء الأمس وسط توقعات بمباحثات مصرية أمريكية رفيعة المستوي بين أبوالغيط ونظيرته الأمريكية خلال الأيام القليلة القادمة.. حيث من المنتظر أن يتوجه صباح اليوم الخميس أبوالغيط إلي العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في اجتماع مجموعة أصدقاء باكستان المقرر عقده غدا الجمعة. إلي ذلك كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي عن ترتيبات تجري لعشاء عمل يقيمه أبوالغيط في مقر السفيرة المصرية ببروكسل فاطمة الزهراء سيضم عددا من وزراء الخارجية الاوروبيين بالاضافة الي الليدي اشتون المنسق الاعلي للسياسات الخارجية للاتحاد الاوروبي بهدف تبادل الرؤي ووجهات النظر معهم حول الاوضاع الاقليمية في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الموقف الخاص بمسار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وخلال العشاء سيستعرض اللقاء مع وزراء خارجية فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا يناقش الوضع الحالي لجهود تحقيق السلام والافكار المطروحة من أجل الخروج من الطريق المسدود الذي دفعت إسرائيل الامور اليه لرفضها المطالب الدولية لتجديد تجميد النشاط الاستيطاني. واستطرد زكي قائلا ان الوزير أبوالغيط سيطرح خلال الاجتماع عناصر الرؤية المصرية ازاء هذا الوضع وحددها بأنها تتمثل في ضرورة تبني نهج عملي وواقعي يتعامل مع لب النزاع وهو موضوع الحدود بدلا من اضاعة لجهد والوقت في موضوعات تعد علي أهميتها فرعية ولاتمثل لب المشكلة مشيرا إلي أن غاية التحرك المصري مع مجموعة الوزراء الاوروبيين يأتي في إطار الاهمية التي توليها مصر للدور الاوروبي في تعزيز جهود السلام والاستقرار بالمنطقة في الشرق الاوسط واهتمامنا بتبادل الرأي والتشاور المستمر مع الجانب الاوروبي في مختلف الملفات علي حد وصفه.