سجلت أسعار الماركات والعلامات التجارية للسيارات ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الماضية سواء في التوكيلات أو الأسواق الشعبية لاسيما بعد انتشار ظاهرة سرقتها وكأنها تقليعة جديدة ضمن تقاليع موضة لصوص السيارات. كان من المعتاد علي ملاك السيارات الفارهة والشعبية التعرض لسرقة الكماليات الثمينة مثل «فوانيس الاضاءة» و«الجانتات» و«المرايات» دون النظر لهذه الماركة ولكن بعد تطور أشكال هذه العلامات اتجهت الأنظار إليها عن بقية أجزاء السيارة خاصة «المرسيدس» و«BMW» و«الهوندا» و«الشيفرولية» لحجمها المتميز وأسعارها المرتفعة. ولعل ندرة وجود هذه العلامات في الأسواق هو السبب وراء سرقتها وإعادة بيعها من جانب الأشخاص السارقين إذ بلغت علامة المرسيدس 300 جنيه في التوكيل وبلغت القطعة الأصلية للبي إم دبيلو سعر 200 جنيه، وتراوحت أسعار الهوندا والشيفروليه والأوبل من 80 إلي150 جنيهاً. وسجلت أسعار الماركات الشعبية متوسط 60 جنيها. وقال شلبي غالب وكيل شعبة قطع غيار السيارات بغرفة تجارة القاهرة إن هناك بعض الشركات التي تطرح هذه العلامات في الأسواق بسعر يتراوح بين 10 و40 جنيها ولكن مع الرقابة المشددة علي الواردات الصينية بدأ المعروض يقل. أضاف شلبي أنه لابد من الوكلاء الرسميين للسيارات طرح كميات كبيرة من هذه العلامات للموزعين ما يخفض أسعارها وينفي هدف السرقة من جانب اللصوص لأنه عندما يجد أسعارها منخفضة فلن يكون لديه الدافع إلي سرقتها. وأشار شلبي أن ظاهرة سرقة العلامات لم يعان منها ملاك السيارات فقط بل أصحاب المعارض ووكلاء السيارات لذلك إذا لم تطرح هذه العلامات في الأسواق سيكون ذلك بمثابة ضرر لاسم السيارة ونوعها خاصة أن عدم وجود العلامة التجارية يضيع من السيارة بريقها لأن «اللوجو» هو أول شيء يخطف أنظار المستهلك في السيارة الأمر الذي جعل بعض الماركات بارقام فلكية فقد بلغ سعر الماركة لسيارة «فولكس باسات» الجديدة 1200 جنيه وذلك لأن العلامة متصلة بقفل حقيبة السيارة.